الكوري الجنوبي يعزز قوته بعد مناقشات حول أسواق الصرف بين سيول وواشنطن.

واصل الوون الكوري الجنوبي ارتفاعه يوم الخميس، متصدراً موجة صعود للعملات الآسيوية، بعد محادثات بين نائب وزير المالية في كوريا الجنوبية تشوي جي-يونغ ومسؤولين من وزارة الخزانة الأميركية بشأن أسواق الصرف الأجنبي، ما عزز الرهانات على استمرار ضعف الدولار.
وجاء هذا التحرك بعد اجتماع نائب وزير المالية الكوري الجنوبي تشوي جي-يونغ مع مساعد وزير الخزانة الأميركية للشؤون المالية الدولية، روبرت كابروث، يوم 5 أيار مايو، لمناقشة أوضاع سوق صرف الدولار مقابل الوون.
واستمر صعود الدولار التايواني يوم الخميس، مرتفعاً بنسبة 0.5 بالمئة ليصل إلى 30.136 أمام الدولار الأميركي، وهو أعلى مستوى له خلال أسبوع.وقد غذّى هذا التوازي بين أداء الوون والدولار التايواني تكهنات الأسواق حول وجود ضغوط أميركية على شركائها التجاريين ذوي الفوائض لتحقيق ارتفاع في عملاتهم، لكن البنك المركزي التايواني نفى هذه المزاعم، مشيراً إلى أن التقلبات الأخيرة تعود إلى تدفقات أجنبية وتوقعات السوق.وساد بعض الاستقرار في أسواق العملات، بعد أن أفادت بلومبيرغ بأن واشنطن لا تسعى إلى إضعاف الدولار في إطار مفاوضاتها التجارية، ومع ذلك ما تزال المخاوف قائمة من احتمال تفضيل الإدارة الأميركية لسياسة الدولار الضعيف، ما يُبقي المستثمرين في حالة حذر.تراجع مؤشر الدولار الأميركي، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.2 بالمئة إلى 100.9، ما منح بعض الدعم للعملات الآسيوية، وارتفع البيزو الفلبيني بنسبة 0.3 بالمئة، فيما صعد الدولار السنغافوري بنسبة 0.2 بالمئة.يأتي ذلك في أسبوع اتسم بالتقلبات، إذ خفت الحماسة الأولية عقب الإعلان عن هدنة جمركية بين الصين والولايات المتحدة، بسبب الغموض الذي يلف تفاصيل الاتفاقات التجارية المختلفة.وكان الاتفاق الذي أُبرم في جنيف قد تجاوز توقعات السوق، حيث أعلنت الولايات المتحدة والصين خفضاً كبيراً في الرسوم الانتقامية المفروضة بينهما.في المقابل، بقيت أسواق الأسهم الإقليمية ضعيفة؛ إذ تراجعت مؤشرات بورصة بانكوك بنسبة 0.4 بالمئة، ومانيلا بنسبة 1.2 بالمئة، بينما هبطت مؤشرات تايبيه وكوالالمبور بنسبة 0.3 بالمئة لكل منهما.(رويترز)