الكويت توسّع نفوذها في آسيا… الموافقة الرسمية على مشروع «أنامباس» في إندونيسيا.

الكويت توسّع نفوذها في آسيا… الموافقة الرسمية على مشروع «أنامباس» في إندونيسيا.

بينما تسعى دول جنوب شرق آسيا لتعزيز أمنها الطاقي وتحفيز الاستثمارات الخارجية، حازت شركة الاستكشافات البترولية الخارجية الكويتية (KUFPEC) الضوء الأخضر من الحكومة الإندونيسية لتطوير حقل أنامباس في بحر ناتونا، في ظل تعزيز طموحات الكويت لتوسيع حضورها في واحد من أكثر المناطق غنى بالغاز في العالم.
ومن المخطط أن تُتخذ قرارات الاستثمار النهائية بحلول أوائل عام 2026، على أن يبدأ الإنتاج الفعلي عام 2028، وفقاً لما أكدته مديرة فرع الشركة في إندونيسيا، سارة البكر.

أبعاد استراتيجية أوسع

ويمثّل مشروع أنامباس ثاني استثمار رئيسي لـشركة الاستكشافات البترولية الخارجية الكويتية في بحر ناتونا، إذ تمتلك الشركة الكويتية حصة تبلغ 33 في المئة في «بلوك ناتونا A»، والذي يزوّد سنغافورة بالغاز منذ سنوات. كما وقّعت الشركة مؤخراً اتفاقات لاستكشاف منطقتي «أمانة» و«ملاتي» في إندونيسيا، وتعمل حالياً على تقييم نتائج دراسة مشروع «ناتونا D-Alpha»، الذي يضم واحداً من أكبر احتياطيات الغاز عالمياً، رغم التحديات المتعلقة بارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون فيه.

ما أهمية هذه الخطوة في هذا التوقيت؟

بالنسبة للكويت، فإن توسيع قاعدة أصولها الدولية في قطاع الغاز يمثّل تحركاً استباقياً للاستفادة من النمو المتسارع في الطلب على الوقود منخفض الانبعاثات في آسيا. أمّا بالنسبة لإندونيسيا، التي خرجت من عضوية أوبك وتحوّلت إلى مستورد صافٍ للنفط نتيجة تقادم الحقول ونقص الاستثمارات، فإن هذه المشاريع تأتي متسقة مع أجندة الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو لتقليص الاعتماد على واردات الطاقة وتعزيز الإنتاج المحلي.سيتم ربط حقل أنامباس بأنابيب بحرية تُوصل الغاز إلى نظام النقل في ناتونا الغربية، ما يتيح تصدير الغاز إلى الأسواق الإقليمية، فضلاً عن تلبية احتياجات السوق المحلي الإندونيسي.(رويترز)