نهاية الأسبوع: وول ستريت ترتفع بدفع من التفاؤل بالتجارة رغم البيانات السلبية

نهاية الأسبوع: وول ستريت ترتفع بدفع من التفاؤل بالتجارة رغم البيانات السلبية

أنهت مؤشرات وول ستريت الرئيسية، يوم الجمعة، على مكاسب، محققةً خامس يوم صعود متتالٍ، مدعومةً بتفاؤل المستثمرين حيال هدنة الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين التي تم الإعلان عنها في وقت سابق من الأسبوع، وجاء هذا الارتفاع على الرغم من صدور بيانات اقتصادية أظهرت تراجعاً في ثقة المستهلكين.
مكاسب أسبوعية للمؤشرات الثلاثة

وصرح ليندسي بيل، كبير استراتيجيي السوق في شركة كليرنوميكس بنيويورك، بأن قوة الدولار، يوم الجمعة، تعكس استمرار تحسن الأجواء التجارية، وأضاف بيل أن الاقتصاد لا يزال قوياً رغم تشاؤم المستثمرين، مشيراً إلى احتمال حدوث مزيد من التقلبات مع تطورات الرسوم الجمركية المقبلة، قائلاً: «علينا التعامل مع الأوضاع يوماً بيوم وأسبوعاً بأسبوع».وفي سياق متصل، وصف بول كريستوفر رئيس استراتيجية الاستثمار العالمية في معهد ويلز فارجو السوق بأنها «متفائلة بحذر» بشأن تخفيف التوترات التجارية، لكنه ينتظر رؤية الموقف النهائي للولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية، وأوضح أن التأثير الحقيقي لهذه الرسوم سيبدأ بالظهور عندما تضطر الشركات إلى رفع الأسعار للمستهلكين، ما قد يؤدي إلى تراجع التنوع والكمية في الأسواق.مراقبة سياسة الضرائب الأميركية وتأثيرهايترقب المستثمرون أيضاً مزيداً من الوضوح بشأن السياسة الضريبية في الولايات المتحدة، في ظل فشل مشروع قانون الضرائب الشامل الذي اقترحه ترامب في اجتياز عقبات إجرائية بسبب رفض الجمهوريين المتشددين، ما يشكّل انتكاسة سياسية نادرة للرئيس داخل الكونغرس.أداء الأسواق وقطاعات الأسهموفقاً للبيانات الأولية، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 41.54 نقطة أو 0.70% ليغلق عند 5,958.47 نقطة، وصعد مؤشر ناسداك المركب 96.57 نقطة (0.51%) ليصل إلى 19,208.89 نقطة، بينما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 328.03 نقطة (0.78%) مغلقاً عند 42,650.78 نقطة.وفي القطاعات الفردية، استعادت مجموعة يونايتد هيلث بعضاً من قوتها بعد سلسلة خسائر امتدت لثمانية أيام، على الرغم من قلق المستثمرين بسبب تقارير عن تحقيق جنائي تجريه وزارة العدل الأميركية بشأن تغييرات استراتيجية في الشركة.وفي الوقت نفسه، انخفضت أسهم شركة Applied Materials بعد أن أخفقت في تحقيق توقعات إيرادات الربع الثاني، في المقابل، ارتفعت أسهم تشارتر كوميونيكيشنز عقب إعلانها شراء منافستها كوكس كوميونيكيشنز مقابل 21.9 مليار دولار.كما ارتفعت أسهم فيريزون للاتصالات بعد موافقة لجنة الاتصالات الفيدرالية على استحواذها على شركة فرونتير كوميونيكيشنز مقابل 20 مليار دولار، وذلك بالتزامن مع إعلان فيريزون إلغاء برامج التنوع والمساواة والشمول.