صفقة قريبة.. شركة بي تي البريطانية تتجه لبيع حصتها في TNT لشركة وارنر

قالت صحيفة فايننشال تايمز إن شركة الاتصالات البريطانية بي تي تجري مفاوضات متقدمة لبيع حصتها البالغة 50 في المئة في شبكة تي إن تي سبورتس إلى شريكتها الأميركية في المشروع المشترك، شركة وارنر براذرز ديسكفري، وذلك في خطوة قد تُعلن رسمياً خلال الأسبوع المقبل.
خروج تدريجي من الرياضة نحو البنية التحتية
تشير مصادر مطلعة إلى أن شركة وارنر براذرز ديسكفري تمتلك خيار شراء حصة بي تي بالكامل قبل نهاية عام 2026، وهو ما يجعل هذا الاتفاق امتداداً طبيعياً لتفاهمات الطرفين منذ توقيعهما على الشراكة في عام 2022، حين اتفقا على إدارة TNT سبورتس بشكل مشترك، وبتمثيل متساوٍ في مجلس الإدارة.
تراجع الكابل وصعود البث المباشر
تأتي هذه التطورات في ظل بيئة متغيرة لصناعة الإعلام العالمية، إذ تشهد شركات البث التقليدي عبر الكابل تراجعاَ مستمراً في الإيرادات والمشاهدات، وسط انتقال متسارع للمستهلكين نحو خدمات البث المباشر والمحتوى حسب الطلب.وبينما تسعى وارنر براذرز ديسكفري لتعزيز وجودها العالمي في خدمات البث، تخطط لإطلاق خدمتها إتش بي أو ماكس في بريطانيا، وأيرلندا، وإيطاليا، وألمانيا بحلول عام 2026، ما يجعل السيطرة الكاملة على TNT سبورتس جزءاً من استراتيجية توسع رقمي متكاملة.
صفقة رياضية في توقيت استراتيجي
تتزامن هذه المحادثات مع اقتراب شركة بي تي من الإعلان عن نتائجها السنوية الأسبوع المقبل، ما يزيد من التوقعات بأن الصفقة سيتم تأكيدها رسمياً بالتزامن مع الإفصاحات المالية للشركة.وقد يكون الخروج من مجال الرياضة التلفزيونية فرصة لـ«بي تي» لإعادة توزيع مواردها نحو مشاريع ذات عائد أعلى في البنية التحتية الرقمية وخدمات الاتصالات الموجهة للشركات والأفراد.
نهاية فصل وبداية تركيز
إذا ما تم التوصل إلى اتفاق نهائي، فإن الصفقة ستمثل خروجاً استراتيجياً لبي تي من قطاع البث الرياضي بعد نحو عشر سنوات من محاولات منافسة شبكات كبرى مثل سكاي وأمازون في حقوق بث الدوريات الكبرى.في المقابل، تعزز وارنر براذرز ديسكفري موقعها في سوق الرياضة الأوروبية، في إطار إعادة تنظيم أصولها للاستفادة من النمو المتزايد في قطاع البث المباشر والمحتوى الرقمي المتخصص.