جيه بي مورغان تعزز تصنيف الأسهم في الأسواق الناشئة مع انحسار التوترات

جيه بي مورغان تعزز تصنيف الأسهم في الأسواق الناشئة مع انحسار التوترات

أعلنت شركة جيه بي مورغان رفع تصنيفها لأسهم الأسواق الناشئة من «محايد» إلى «أداء يفوق السوق»، في خطوة تعكس تفاؤلاً متجدداً بشأن آفاق هذه الأسواق في ظل تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتراجع أداء الدولار.
وقد أعاد هذا الاتفاق الأمل في استقرار التجارة العالمية بعد فترة طويلة من التصعيد.

نظرة إيجابية نحو آسيا وأميركا اللاتينية وأوروبا الشرقية

أكدت جيه بي مورغان استمرار نظرتها المتفائلة تجاه الهند والبرازيل والفلبين وتشيلي والإمارات واليونان وبولندا ضمن الأسواق الناشئة، وأشارت إلى وجود فرصة واعدة في الصين خصوصاً في قطاع التكنولوجيا، الذي يتوقع أن يستفيد من عودة المستثمرين وتخفيف القيود التجارية.ورغم أن الشركة لا ترى نهاية قريبة لـ«الضجيج التجاري»، فإنها تعتقد أن «المرحلة الأسوأ قد أصبحت وراءنا»، وهو ما قد يعزّز ثقة المستثمرين بالقطاعات المتقلبة خلال الفترة الماضية.

المؤشرات والأرقام تدعم التوقعات المتفائلة

ارتفع مؤشر إم إس سي آي لأسهم الأسواق الناشئة بنسبة 9 في المئة منذ بداية العام، في ظل تراجع الثقة بالأصول الأميركية وعلى رأسها الدولار، نتيجة سياسات الرئيس دونالد ترامب غير المتوقعة، بحسب ما أوردته المذكرة.وتراجع مؤشر الدولار (DXY) بنسبة 7.5 في المئة منذ بداية 2025، ما يعزّز جاذبية أصول الأسواق الناشئة المقومة بعملات محلية أو أجنبية غير الدولار.ورغم هذا التحسن، تشير جي بي مورغان إلى أن أسهم الأسواق الناشئة ما زالت متأخرة عن نظيراتها في الأسواق المتقدمة بفارق تراكمي 40 في المئة منذ عام 2021، ما يجعلها تبدو مغرية من حيث التقييم.

تقييمات جذابة وتوقعات بأرباح مستقبلية

بحسب بيانات جيه بي مورغان، تتداول أسهم الأسواق الناشئة حالياً عند مضاعف ربحية يبلغ 12.4 مرة للأرباح المتوقعة خلال 12 شهراً، مقارنة بمضاعف 19.1 مرة في الأسواق المتقدمة، ما يبرز فجوة تقييم قد تدفع مديري الصناديق للعودة بقوة إلى هذا القطاع.مع دخول المستثمرين في مرحلة «إعادة التوازن»، يرى محللو الشركة أن هناك فرصة لإعادة تخصيص المحافظ نحو الأسواق التي كانت تُعتبر عالية المخاطر، خصوصاً في ظل إشارات التهدئة التجارية وتزايد الحوافز النقدية في بعض الدول الناشئة.