ارتفاع عوائد السندات الأوروبية في ظل ضغوط على السندات طويلة الأمد

ارتفاع عوائد السندات الأوروبية في ظل ضغوط على السندات طويلة الأمد

ارتفعت عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو بشكل طفيف اليوم الأربعاء، مدفوعة بتقلبات الأسواق العالمية ومخاوف متزايدة من الوضع المالي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى قفزات في العوائد اليابانية والبريطانية.

ألمانيا تتصدر تحركات العائد

ارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتي أساس ليصل إلى 2.62 في المئة، وهو ما يعكس أداء أضعف نسبياً مقارنة بعائد السندات الألمانية الحساسة للفائدة لأجل عامين، الذي سجل ارتفاعاً طفيفاً إلى 1.85 في المئة، وفق رويترز.

العوائد الأميركية واليابانية تُربك السوق

في الولايات المتحدة، سجل العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات ارتفاعاً بمقدار 4 نقاط أساس ليبلغ 4.52 في المئة، وهو مستوى يقترب من أعلى مستوياته خلال شهر، وسط مخاوف من أن يؤدي قانون خفض الضرائب الجاري مناقشته في الكونغرس إلى تفاقم العجز المالي بوتيرة أسرع من المتوقع.وفي اليابان، واصلت عوائد السندات شديدة الطول تسجيل قفزات كبيرة هذا الأسبوع، ما زاد من قلق المستثمرين حول توجهات البنوك المركزية الكبرى وتوقعات السياسة النقدية في الأسواق المتقدمة.

التضخم البريطاني يضيف مزيداً من الضغوط

تزامن هذا التحول في الأسواق مع صدور بيانات التضخم البريطانية، التي جاءت أعلى من التوقعات، ما زاد الضغط على سوق السندات في المملكة المتحدة، ورفع التوقعات بشأن احتمالية استمرار التشديد النقدي لفترة أطول من المتوقع، وهو عامل آخر يزيد من جاذبية السندات القصيرة على حساب الطويلة.

مراقبة حذرة وتحول في مزاج المستثمرين

تشير هذه التحركات المتناغمة عبر الأسواق الكبرى إلى تحول في شهية المخاطرة لدى المستثمرين العالميين، مع تزايد الحذر تجاه السندات الحكومية طويلة الأجل، في ظل ارتفاع مستويات الدين العام وغياب إشارات مؤكدة على تخفيف السياسات المالية أو النقدية قريباً.ويتابع المستثمرون عن كثب تطورات النقاشات التشريعية في واشنطن، وتحركات البنوك المركزية في طوكيو ولندن، لتقييم المسار المستقبلي لعوائد الديون السيادية، وتعديل محافظهم الاستثمارية بناء على هذه التغيرات.