البائعون الصينيون على أمازون يرفعون أسعارهم أو يغادرون أميركا

البائعون الصينيون على أمازون يرفعون أسعارهم أو يغادرون أميركا

قال بائعون ورئيس أكبر جمعية للتجارة الإلكترونية في الصين، إن الشركات الصينية التي تبيع المنتجات على أمازون تستعد لرفع الأسعار للولايات المتحدة أو الانسحاب من تلك السوق بسبب زيادات الرئيس دونالد ترامب غير المسبوقة في الرسوم الجمركية.
وقال وانغ شين، رئيس جمعية شنتشن للتجارة الإلكترونية عبر الحدود، التي تُمثّل أكثر من 3 آلاف بائع على أمازون، إن هذه ليست مجرد مشكلة ضريبية، بل هي إرهاقٌ لهيكل التكلفة بأكمله.وأضاف أنه سيكون من الصعب جداً على أي شخص البقاء في السوق الأميركية، مشيراً إلى أن الرسوم الجمركية قد تؤدي أيضاً إلى تأخيرات جمركية وارتفاع تكاليف الخدمات اللوجستية.
وأوضح وانغ في تصريحات أيّدها خمسة بائعين من أمازون في شنتشن، أن بعض البائعين يتطلعون إلى زيادة الأسعار في الولايات المتحدة، بينما يتطلع آخرون إلى إيجاد أسواق جديدة. وتُعدّ الصين موطناً لنحو نصف بائعي أمازون، إذ توجد أكثر من 100 ألف شركة تابعة لأمازون مسجلة في مدينة شنتشن الجنوبية وحدها، وتُحقق إيرادات سنوية تبلغ 35.3 مليار دولار، وفقاً لشركة سمارت سكوت، مُزوّد خدمات التجارة الإلكترونية.وبلغت قيمة الواردات والصادرات المتعلقة بالتجارة الإلكترونية عبر الحدود 2.63 تريليون يوان (358 مليار دولار) العام الماضي، وفقاً لمجلس الدولة الصيني. وقال ديف فونغ، الذي تتراوح منتجاته من حقائب مدرسية إلى سماعات بلوتوث، يوم الخميس، إنه رفع الأسعار في الولايات المتحدة بنسبة تصل إلى 30 في المئة، وسيسمح بانخفاض مستويات المخزون وخفض الإنفاق على رسوم إعلانات أمازون التي كانت تستحوذ في السابق على 40 في المئة من إيراداته في الولايات المتحدة.وأضاف فونغ أنه بالنسبة لنا ولأي شخص آخر، لا يمكن الاعتماد على السوق الأميركية، هذا واضح تماماً، وعلينا تقليل الاستثمار، وتخصيص المزيد من الموارد لمناطق مثل أوروبا وكندا والمكسيك وبقية العالم. وقال برايان ميلر، الذي يبيع على أمازون من شنتشن منذ سبع سنوات، إنه لا يرى مبرراً لتطوير منتجات جديدة في ظل الظروف الحالية، وتوقع أن يضطر هو وغيره من البائعين إلى رفع الأسعار بشكل حاد عند نفاد المخزونات الحالية خلال شهر أو شهرين.وستُباع ألعاب الأطفال التي تُباع على أمازون مقابل 20 دولاراً، والتي تكلف شركته 3 دولارات لإنتاجها، بسعر 7 دولارات شاملة الرسوم الجمركية. وأضاف أن الحفاظ على هوامش الربح يتطلب رفع السعر بنسبة 20 في المئة على الأقل، وقد تشهد أسعار الألعاب الأعلى تكلفة زيادات بنسبة 50 في المئة.(رويترز)