الذكاء الاصطناعي يضاعف استهلاك مراكز البيانات للكهرباء بحلول 2030

أظهر تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة، يوم الخميس، يتوقع ارتفاع استهلاك الكهرباء في مراكز البيانات بسبب تطبيقات الذكاء الاصطناعي بـ«أكثر من الضعف» بحلول عام 2030.
ويتطلب الذكاء الاصطناعي التوليدي قوة حوسبة هائلة لمعالجة المعلومات المتراكمة في قواعد بيانات ضخمة، وتمثل الولايات المتحدة وأوروبا والصين مجتمعة حالياً نحو 85 في المئة من استهلاك مراكز البيانات.
وتُدرك شركات التكنولوجيا الكبرى بشكلٍ متزايد حاجتها المتزايدة إلى الطاقة، ووقّعت غوغل العام الماضي اتفاقاً للحصول على الكهرباء من مفاعلات نووية صغيرة لتعزيز دورها في سباق الذكاء الاصطناعي. وستستخدم مايكروسوفت الطاقة من مفاعلات جديدة في جزيرة الثلاثة أميال (ثري مايل)، موقع أسوأ حادث نووي في الولايات المتحدة عندما حصل انصهار نووي في 1979.وأشار التقرير أن مراكز البيانات تستهلك نحو 3 في المئة من الطاقة العالمية بحلول 2030، وسيصل استهلاك تلك المراكز للكهرباء إلى 945 تيراواط ساعة بحلول 2030. وذكر التقرير أن مركز بيانات واحد بقدرة 100 ميغاواط يمكنه استهلاك طاقة تعادل ما يحتاج إليه 100 ألف منزل، لكنه أشار إلى أن مراكز البيانات الجديدة، القيد الإنشاء حالياً، قد تستهلك بقدر ما يمكن أن يستهلكه مليونا منزل. وقالت الوكالة إن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على الانتقال بقطاع الطاقة في العقد المقبل، ما يؤدي إلى زيادة طلب مراكز البيانات في أنحاء العالم على الكهرباء مع فتح فرص كبيرة لخفض التكاليف وتعزيز القدرة التنافسية والحد من الانبعاثات. وأضافت أن نمو مراكز البيانات سيؤدي حتماً إلى زيادة انبعاثات الكربون المرتبطة باستهلاك الكهرباء، من 180 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون حالياً إلى 300 مليون طن بحلول عام 2035، ولا تزال هذه النسبة ضئيلة من الانبعاثات العالمية الإجمالية عام 2024 والتي قُدّرت بـ41,6 مليار طن.