شركة «إل في إم إتش» تواجه تحديات كبيرة في مصنع تكساس

شركة «إل في إم إتش» تواجه تحديات كبيرة في مصنع تكساس

افتتحت شركة «إل في إم إتش» LVMH عام 2019 مصنعاً جديداً في تكساس، تزامناً مع الزيارة الشهيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس التنفيذي للمجموعة برنارد أرنو. كان المصنع جزءاً من استراتيجية شركة «إل في إم إتش» لتوسيع قاعدة إنتاجها في الولايات المتحدة وتفادي الرسوم الجمركية التي كانت قد تهدد منتجاتها الأوروبية، لكن بعد مرور أكثر من ست سنوات على افتتاحه، يواجه المصنع العديد من التحديات التي أظهرت التقارير الأخيرة ضعف أدائه بشكل كبير مقارنة مع بقية مصانع المجموعة حول العالم.
ووفقاً لشهادات عدة موظفين سابقين في المصنع، يعاني المصنع قلة العمالة المهارة المطلوبة لتصنيع حقائب لويس فيتون بالجودة العالمية التي تشتهر بها العلامة التجارية.بالإضافة إلى ذلك، تُظهر التقارير أن المصنع يواجه مشكلات كبيرة في معدلات الهدر، إذ تصل إلى 40 في المئة من الجلود المستخدمة، وهي نسبة أعلى من المعدل الصناعي المعتاد الذي لا يتجاوز 20 في المئة.

هذا الهدر الكبير يعود إلى أخطاء في عملية القطع والتحضير والتجميع.وعلى الرغم من أن مصنع تكساس كان يُفترض أن يكون مركزاً لإنتاج حقائب لويس فيتون الفاخرة، فإنه يقتصر في الغالب على إنتاج الموديلات الأقل تعقيداً.كما أشار موظفون سابقون إلى وجود ضغط كبير على العمال لتحقيق أهداف الإنتاج اليومية، وهو ما دفع بعضهم إلى اتباع أساليب غير صحيحة لإخفاء العيوب في المنتجات، مثل استخدام الأدوات الساخنة لإصلاح المواد المتضررة، بينما تباع هذه المنتجات في المتاجر الفاخرة بأسعار تتراوح بين 1500 و3000 دولار أميركي.وعلى الرغم من المشكلات المستمرة، لا تزال استراتيجية شركة «إل في إم إتش» متمسكة بخططها لتوسيع الإنتاج في تكساس، إذ أنشأت ورش إنتاج جديدة في السنوات الأخيرة، وتعتزم نقل المزيد من الوظائف من مصانعها في كاليفورنيا إلى تكساس بحلول عام 2028، إلّا أن المسافة الكبيرة بين تكساس وكاليفورنيا تبقى عائقاً أمام نجاح هذه الخطة.(رويترز)