مصري يوظّف الذكاء الصناعي في الصين منذ 2008

مصري يوظّف الذكاء الصناعي في الصين منذ 2008

لا يخجل رائد الأعمال المصري سامح الشحات من فشل شركته الناشئة الأولى «مركانتيكس» التي أسسها عام 1999 التي كانت تسعى إلى إنشاء سوق لمنتجات المكاتب، لكنها فشلت بسبب عدم دراسة السوق بشكل كافٍ، يستخلص الشحات من هذه التجربة درساً قيماً: «وهي العمل في مجال يفهم فيه رجل الأعمال، ويملك كل خيوطه قبل أن ينشئ السوق الخاصة به».
يضيف رائد الأعمال المصري الذي ينشط بين بكين ولندن أن دور الذكاء الاصطناعي محوري في هذه المرحلة، حيث تقوم الشركة بتوظيفه وتدريبه على تحليل هذه الكميات الهائلة من المعلومات غير المهيكلة، يشبه الشحات عملية تدريب الذكاء الاصطناعي بتربية طفل صغير، فكلما كان التدريب أفضل، كانت النتائج أفضل.
يتم تعليم الذكاء الاصطناعي تحديد التصرفات المعينة في البيانات غير المنظمة التي تؤدي إلى عائد جيد للشركة، والتركيز عليها، بينما يتم عزل التصرفات التي لا تؤثر على العائد.يطمح الشحات وفريقه إلى أن يصبحوا «ملوك البيانات غير المنظمة عن طريق الذكاء الاصطناعي»، ويهدفون إلى مساعدة عملائهم ومستثمريهم على فهم أهمية هذه البيانات وقوة الذكاء الاصطناعي في فهم كل مجال وكل ما يمكن أن يؤثر على عوائدهم.وقد لاقت هذه الرؤية استحساناً في أوساط المستثمرين، حيث يشير الشحات إلى أن شركته «تسعى حالياً لجمع 4 ملايين يورو وقد جمعت بسهولة مليوني يورو منها»، لأن الناس أدركوا وجود مشكلة كبيرة في السوق تتمثل في عدم الاستفادة الكافية من البيانات غير المنظمة والمخاطر الكامنة فيها.بدأ الشحات حياته المهنية بالعمل في مجال التمويل في بنوك نيويورك وسويسرا ثم عاد إلى مصر ليؤسس شركة لصناعة الأساس في مدينة دمياط الواقعة في شمال شرق دلتا النيل ونجحت في تصدير منتجاتها إلى متاجر هاروودز في لندن، ثم اتجه إلى الصين حيث أسس شركة تعمل في مجال الاستشارات لكبرى الشركات في الصين وللحكومة الصينية، فهو يلعب دوراً محورياً في عالم يشهد حرباً تجارية حادة قطباها أكبر اقتصادين في العالم الولايات المتحدة والصين.