انتعاش السندات اليابانية في ظل أسبوع متقلب ومخاوف من التضخم والوضع المالي في اليابان

شهدت السندات الحكومية اليابانية انتعاشاً طفيفاً يوم الجمعة، بعد أسبوع متقلب قفزت فيه عوائد السندات طويلة الأجل إلى مستويات قياسية، مدفوعة بمخاوف تتعلق بالتضخم والوضع المالي للبلاد.
وأظهرت بيانات نُشرت الجمعة أن معدل التضخم الأساسي للمستهلك في اليابان بلغ 3.5 بالمئة في أبريل نيسان، وهو أسرع معدل سنوي منذ أكثر من عامين، ما يزيد الضغوط على بنك اليابان للاستمرار في رفع أسعار الفائدة.
وكان محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، قد صرّح يوم الخميس بأن البنك المركزي سيراقب تطورات السوق عن كثب، بعد الارتفاع الحاد في عوائد السندات فائقة الأجل.وكتب محللو بنك ميزوهو في مذكرة بحثية يوم الجمعة: «خطر أن تصبح السندات اليابانية الحكومية غير قابلة للتداول في الأجل الفائق لا يزال قائماً»، مشيرين إلى وجود حافز قوي لتقليص إصدار هذه السندات وتقليل مدتها.وانخفض العائد على السندات لأجل 30 عاماً بمقدار 5 نقاط أساس إلى 3.115 بالمئة، بعد أن بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3.185 بالمئة يوم الأربعاء، كما تراجع العائد على السندات لأجل 40 عاماً بمقدار 7 نقاط أساس إلى 3.6 بالمئة، بعدما لامس مستوى قياسياً بلغ 3.675 بالمئة يوم الخميس.أما العائد القياسي للسندات لأجل 10 سنوات، فقد انخفض بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 1.545 بالمئة، وسجلت عوائد السندات لأجل سنتين وخمس سنوات أيضاً تراجعاً.ويأتي هذا الانتعاش في السندات اليابانية يوم الجمعة بعد موجة شراء مماثلة في سندات الخزانة الأميركية، لكن لا تزال المخاوف قائمة بشأن الطلب على الديون طويلة الأجل، بحسب شينسوكي كاجيتا، كبير المحللين الاستراتيجيين لدى شركة ريزونا هولدينغز، الذي أضاف: «لا يمكننا الشعور بالاطمئنان بعد، إذ من المقرر طرح سندات لأجل 40 عاماً وأدوات مالية أخرى الأسبوع المقبل في اليابان».(رويترز)