الدولار الأسترالي والنيوزيلندي يصلان إلى ذروتهما في 2025 وسط اضطرابات الرسوم الأمريكية

الدولار الأسترالي والنيوزيلندي يصلان إلى ذروتهما في 2025 وسط اضطرابات الرسوم الأمريكية

سجل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي أعلى مستوياتهما لعام 2025 يوم الاثنين، مدعومَين بتهديدات جديدة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية، ما أضعف الدولار الأميركي، في حين أسهم انتعاش أسواق الأسهم العالمية في تعزيز عملات المخاطرة.
أما الدولار النيوزيلندي فقد ارتفع بنسبة 0.6 بالمئة ليصل إلى 0.6029 دولار أميركي، وهو أعلى مستوى له منذ أوائل نوفمبر أيضاً، بعد أن قفز بنسبة 1.5 بالمئة يوم الجمعة، مدعوماً بمستوى دعم قوي عند متوسطه المتحرك لـ200 يوم البالغ 0.5877 دولار.

لكن في تحول مفاجئ يوم الأحد، تراجع ترامب عن خطة فرض الرسوم على الاتحاد الأوروبي، ووافق على تمديد مهلة المحادثات حتى التاسع من يوليو، ونتيجة لذلك، انتعشت العقود الآجلة لوول ستريت، وارتفعت بنسبة 1 بالمئة، ما ساعد الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي على تمديد مكاسبهما.وقال جوزيف كابورسو، رئيس قسم الاقتصاد الدولي في بنك الكومنولث الأسترالي: «أي أخبار تتعلق بالرسوم الجمركية قد تُدخل مزيداً من التقلبات في أسواق العملات، وتضغط على الدولار الأميركي»، مضيفاً أن «زوج الدولار الأسترالي/الأميركي قد يتجاوز الحد الأعلى لنطاقه الأخير بين 0.6350 و0.6550 هذا الأسبوع».وبعيداً عن أخبار الرسوم، من المتوقع أن يكون هذا الأسبوع مزدحماً للبلدين، إذ سيجتمع بنك الاحتياطي النيوزيلندي يوم الأربعاء، وسط توقعات واسعة بخفض أسعار الفائدة إلى 3.25 بالمئة، رغم وجود حالة من عدم اليقين بشأن خطواته التالية.وتُظهر بيانات عقود المبادلة أن خفضاً بمقدار ربع نقطة مئوية قد تم تسعيره بالكامل، مع توقع بلوغ الفائدة القاع بين 3 بالمئة و2.75 بالمئة في وقت لاحق من هذا العام.أما أستراليا، فستُصدر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أبريل يوم الأربعاء، وبيانات مبيعات التجزئة يوم الجمعة، وتكتسب هذه المؤشرات أهمية إضافية بعد أن ألمح البنك المركزي الأسبوع الماضي إلى إمكانية إجراء مزيد من التيسير في السياسة النقدية.وباتت الأسواق تسعّر الآن احتمال خفض الفائدة في يوليو بنسبة 65 بالمئة، مع توقع إجمالي تيسير يصل إلى 75 نقطة أساس بحلول أوائل العام المقبل.(رويترز)