إنفيديا تتكبد خسائر ضخمة بسبب حظر التصدير إلى الصين

إنفيديا تتكبد خسائر ضخمة بسبب حظر التصدير إلى الصين

يترقب المستثمرون في شركة إنفيديا إعلان نتائجها المالية الفصلية يوم الأربعاء وسط تساؤلات حاسمة بشأن الأثر الفعلي للقيود الأميركية الجديدة في صادرات الرقائق الإلكترونية إلى الصين، في ظل تقديرات تشير إلى خسائر محتملة تصل إلى مليارات الدولارات.
وقالت الشركة إن هذه القيود ستكلفها نحو 5.5 مليار دولار، في ضربة كبيرة للسوق الصينية التي شكّلت 13 في المئة من إيراداتها عام 2024.

تحديات أمام المستثمرين

بحسب محللي شركة «ويدبوش»، فإن التساؤل الأساسي الذي يواجه المستثمرين هو ما إذا كانت «إنفيديا» قادرة على تعويض خسائر السوق الصينية من خلال زيادة المبيعات في أسواق أخرى.في هذا السياق، كشف تقرير لوكالة رويترز أن «إنفيديا» تخطط لإطلاق شريحة ذكاء اصطناعي جديدة مخصصة للصين، تعتمد على معمارية «بلاكويل» المتقدمة، في محاولة لتخفيف تداعيات القيود.وتُشير التقديرات إلى أن الإيرادات الفصلية للشركة سترتفع بواقع 66.2 في المئة لتبلغ 43.28 مليار دولار، إلّا أن هوامش الربح الإجمالية المعدّلة يُتوقع أن تنخفض بأكثر من 11 نقطة مئوية إلى 67.7 في المئة، مع تأثيرات مباشرة ناتجة عن شحنات شريحة «إتش 20».وبحسب تقديرات سسكويهانا، فإن القيود أثّرت في آخر ثلاثة أسابيع من الربع المنتهي في أبريل نيسان، ما تسبب في خسائر بنحو مليار دولار، وقد تصل الخسائر في الأرباع المقبلة إلى 4.5 مليار دولار لكل ربع.

فرص جديدة في أسواق بديلة

رغم هذه الضغوط، تُبدي الشركة تفاؤلاً بشأن إمكانات النمو في أسواق جديدة بعد تراجع القيود الأميركية التي كانت تُصنّف الأسواق إلى ثلاث فئات، بعد استبعاد الصين بالكامل منها. ومن المتوقع أن تُتيح هذه التغييرات فرصاً أمام «إنفيديا» في الشرق الأوسط، إذ تخطط الشركة لبيع مئات آلاف من رقائق الذكاء الاصطناعي إلى السعودية، بينها 18 ألف شريحة بلاكويل.

نظرة مستقبلية حذرة

على الرغم من تعافي ثقة المستثمرين بفضل التزامات من شركات كبرى مثل غوغل بمواصلة الاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، فإن المحللين يرون أن وتيرة النمو الاستثنائي التي سجّلتها «إنفيديا» في الفصول السابقة قد تكون وصلت إلى ذروتها.وقالت إيفانا ديليفسكا، مديرة الاستثمار في سيبر إنفيست: «لا أعتقد أن توقعات المستثمرين مرتفعة قبيل إعلان النتائج»، في إشارة إلى حذر عام في السوق رغم الأداء القوي للشركة.(رويترز).