رئيس «إيركاب» يطلب من ترامب إدراج الصين في اتفاقية إعفاء الطائرات من الرسوم الجمركية

دعا أنجوس كيلي، الرئيس التنفيذي لشركة إيركاب، أكبر شركة لتأجير الطائرات في العالم، الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إعادة التفاوض على اتفاقية تجارة حرة معفاة من الرسوم الجمركية لصناعة الطائرات وتوسيع نطاقها لتشمل دولا جديدة مثل الصين، في خطوة جديدة لكسب التأييد في الحرب التجارية.
أضاف كيلي: «سيكون فوزاً رائعاً للرئيس إذا تمكن من تعزيز معاهدة الفضاء الجوي لعام 1979 وتحسينها بشكلٍ كبير، والتي لم توقّع عليها سوى 33 دولة، بينما دول مثل الهند والصين ليست طرفاً فيها».
تمثل الدعوة لإعادة التفاوض بقيادة ترامب تحولاً في تركيز قطاع الطيران الذي ركّز حتى الآن بشكل رئيسي على استعادة نظام الإعفاء الجمركي الحالي، وأكد البيت الأبيض أنه على اتصال منتظم مع مجموعات الصناعة بشأن السياسة التجارية.وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، كوش ديساي: «مع ذلك، فإن المصلحة الخاصة الوحيدة التي توجه عملية صنع القرار لدى الرئيس ترامب هي المصلحة العليا للشعب الأميركي».قال كيلي إن الولايات المتحدة ستتخلى تدريجيا عن صناعة الطيران والفضاء في أي حرب تجارية مطولة. وأضاف: «مع فرض رسوم جمركية مرتفعة جداً، وإذا كانت انتقامية، فسنرى بالطبع بقية العالم يتجه نحو إيرباص مع مرور الوقت، مع أن هذا لن يحدث بين عشية وضحاها».ويسعى قطاع الطيران منذ أسابيع إلى إعفاءات من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، أو أي إجراءات انتقامية أجنبية، ويريد العودة إلى الوضع الراهن المتمثل في اتفاقية عام 1979 بين نحو 30 دولة لحظر الرسوم الجمركية على الطائرات النفاثة. ومن المتوقع أن يجتمع ائتلاف من شركات الطيران مع مسؤولين في وزارة التجارة في وقتٍ لاحق من يوم الأربعاء. الفائض الأميركي
ما تاريخ الاتفاقية؟
دخلت اتفاقية تجارة الطائرات المدنية حيز التنفيذ عام 1980، وألغت الرسوم الجمركية على الطائرات وقطع غيارها، وهي واحدة من عدد قليل من الاتفاقيات الجانبية التي نجت من جولة سابقة من محادثات التجارة عند تشكيل منظمة التجارة العالمية عام 1995.تضم الاتفاقية حالياً الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي -موطن شركتي بوينغ وإيرباص- بينما تتمتع الصين والهند والعديد من الدول الأخرى سريعة النمو في قطاع الطيران والفضاء مثل كوريا الجنوبية وتركيا، بصفة مراقب فقط، أما البرازيل بصدد الحصول على عضوية كاملة، لكن المكسيك -بسلسلة توريدها المتنامية- ليست من الدول الموقعة.قالت جمعية صناعة الطيران والفضاء الأميركية إن اتفاقية عام 1979 تدعم فائضاً تجارياً بقيمة 75 مليار دولار لقطاع الطيران والفضاء الأميركي، الذي يشمل شركات تصنيع عملاقة مثل جنرال إلكتريك للطيران والفضاء وآر تي إكس.
صعاب أمام إعادة التفاوض وضم الصين
يقول المحللون إن إعادة التفاوض لن تكون سهلة، وأظهر ترامب تفضيله للصفقات الثنائية على التحالفات الواسعة، من التجارة إلى الأمن، وستشمل اتفاقية الطائرات الجديدة الدول المتورطة بالفعل في مجموعة واسعة من النزاعات التجارية، ما يزيد صعوبة عزل قضايا محددة.مع ذلك، منحت واشنطن استثناءً لمحركات الطائرات في اتفاقية تجارية حديثة مع بريطانيا، ما أفاد شركة رولز رويس.كما تأتي الدعوة إلى اتفاقية موسعة في الوقت الذي تزيد فيه الصين إنتاجها من طائرة سي 919، وهي طائرة محلية الصنع منافسة لشركتي بوينغ وإيرباص.وجُمدت تسليمات بوينغ إلى الصين فعلياً بعد أن فرض أكبر اقتصادين في العالم رسوماً جمركية من ثلاثة أرقام على بعضهما بعضاً الشهر الماضي، قبل الاتفاق على هدنة مؤقتة في التوترات التجارية.كما طرح ترامب لفترة وجيزة فكرة فرض رسوم جمركية أثقل على الاتحاد الأوروبي، الذي وضع بوينغ على قائمة الإجراءات الانتقامية المحتملة.(رويترز)