مبادرة “ما هو التالي”: منصة تربط الخريجين بقادة الأعمال العالميين

في عالم تتسارع فيه وتيرة التغيير عبر قطاعات الاقتصاد، والتعليم، والتكنولوجيا، تتزايد الحاجة إلى أدوات اتصال فعّالة تربط الأجيال ببعضها البعض، وتنقل الخبرات من القيادات الراسخة إلى الشباب الطامحين.وفي هذا الإطار، تحدّثت بشرى دنوارا، المديرة التنفيذية لشركة DHOW Marcom Global، لـCNN الاقتصادية عن مبادرة تستهدف الجيل الصاعد من الخريجين الجامعيين، إلى جانب خطط توسّعية جديدة للشركة في مناطق ناشئة.
توسيع الحضور في أسواق جديدة
أعلنت دنوارا أن الشركة ستبدأ خلال عام 2025 خطوات توسعية جديدة في السوق الآذرية، وتحديداً في العاصمة باكو، مشيرة إلى أن الإعلان الرسمي سيكون في الصيف المقبل، وأضافت أن وجهة ثانية ستُعلن عنها بحلول نهاية العام نفسه.
مبادرة “What is Next”: ربط الخريجين بالقادة
أشارت دنوارا إلى أن الشركة أطلقت هذا العام مبادرة تحمل عنوان «What is Next»، وهي موجهة إلى خريجي الجامعات الجدد، وتهدف المبادرة إلى جمع 20 خريجاً من دفعة 2022 من دول متعددة مع 20 قائداً تنفيذياً من قطاعات مختلفة.
تهدف هذه المبادرة، بحسب دنوارا، إلى «إيصال رسالة من الذين سبقوا في المسيرة إلى الجيل الجديد، لإضاءة بداية طريقهم المهني»، وتُنفذ المبادرة على شكل لقاءات تفاعلية تهدف إلى تبادل الأفكار والتجارب المهنية، في بيئة تسمح للخريجين بطرح الأسئلة وتكوين رؤية أوسع لسوق العمل.
خلفية المبادرة وسياقها
قالت دنوارا إن فكرة المبادرة جاءت نتيجة التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، سواء في مجالات الاقتصاد أو التعليم أو التكنولوجيا، وأشارت إلى أن هذه التحولات تضع الخريجين الجدد أمام واقع مختلف تماماً عن الأجيال السابقة، ما يتطلب دعماً مختلفاً ونوعاً من التوجيه المباشر في بداية حياتهم العملية.وأوضحت دنوارا أن الهدف منها هو تحفيز التفكير الاستراتيجي لدى الخريجين، وتوسيع إدراكهم مسارات مهنية غير تقليدية قد لا تكون واضحة عند التخرّج.
التنوع كعنصر قوة
كما أوضحت دنوارا أن المشاركين في المبادرة يأتون من خلفيات جغرافية وتجريبية متعددة، وهو ما يجعل الحوار بين الطرفين غنياً ومفتوحاً على تجارب متنوعة، كما ترى أن هذا التنوع يسمح بنقل رؤى مهنية واجتماعية أوسع، ويمنح الشباب فرصة لفهم تحديات وفرص واقعية من مصادر مباشرة.وأضافت أن الهدف ليس فقط التوجيه، بل خلق تفاعل مباشر يمكن أن يُسهم في صياغة قرارات أكثر وعياً لدى الخريجين في بداية مسيرتهم المهنية.