مستثمرو تسلا يطالبون بإلزام إيلون ماسك بالعمل 40 ساعة أسبوعياً

مستثمرو تسلا يطالبون بإلزام إيلون ماسك بالعمل 40 ساعة أسبوعياً

أرسلت مجموعة من المساهمين النشطاء في شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية رسالة إلى رئيسة مجلس الإدارة روبين دينهولم، مطالبين بضمانات بأن يكرس الرئيس التنفيذي إيلون ماسك ما لا يقل عن 40 ساعة في الأسبوع لشركة صناعة السيارات الكهربائية بعد أن أمضى جزءاً كبيراً من العام الماضي يركز على السياسة الفيدرالية.

استياء المستثمرين في تسلا 

ووُقِّعت الرسالة من قِبَل مجموعة «SOC» للاستثمار، التي يرعاها تحالف من النقابات العمالية، إلى جانب مستثمرين صغار آخرين يمتلكون مجتمعين نحو 7.9 مليون سهم من أسهم تسلا، وهو ما يُمثل جزءاً ضئيلًا من أسهم الشركة المتداولة والبالغة 3.2 مليار سهم.

 وجاءت الرسالة وسط استياء المستثمرين والموظفين من تأثير دور ماسك في إدارة ترامب على مبيعات الشركة وسمعتها.
وكشف أحدث تقرير أرباح لشركة تسلا الشهر الماضي عن انخفاض بنسبة 71 في المئة في الأرباح و13 في المئة في المبيعات مقارنةً بالربع نفسه من عام 2024. وانخفض سهم الشركة بنحو 24% في المئة عن أعلى مستوى له في ديسمبر الماضي؛ إلا أنه تعافى في الأيام الأخيرة مع إعلان الملياردير انسحابه من الساحة السياسية في واشنطن لإعادة التركيز على شركاته.وجاء في الرسالة: «إن الأزمة الحالية في تسلا تُسلّط الضوء بشكل كبير على المشكلات طويلة الأمد في الشركة الناجمة عن غياب الرئيس التنفيذي، والتي يتفاقم أثرها في ظلّ عدم اهتمام مجلس الإدارة وعدم رغبته في العمل بما يخدم مصالح جميع مساهمي تسلا، وذلك من خلال مطالبة السيد ماسك بتكريس كامل وقته لتسلا». وأضافت الرسالة: «إن تقلبات أسعار أسهم تسلا، وتراجع مبيعاتها، بالإضافة إلى التقارير المقلقة بشأن ممارسات الشركة في مجال حقوق الإنسان، وتدهور سمعتها العالمية، كلها مدعاة لقلق بالغ».

خلافات في الإدارة

دعت الرسالة أيضاً شركة دينهولم إلى وضع خطة واضحة لخلافة الإدارة على المديين الطويل والقصير، ووضع سياسة تحد بشكل خاص من التزامات مجالس الإدارة الخارجية في الشركات العامة والخاصة الأخرى، كما حثّ المساهمون مجلس الإدارة على تعيين «مدير جديد مستقل تماماً واحد على الأقل، لا تربطه أي صلات شخصية بأعضاء مجلس الإدارة الآخرين».وتعرّض مجلس إدارة تسلا لانتقادات في الماضي بسبب احترامه لماسك، ففي حكمٍ صدر في ديسمبر الماضي ضد إعادة حزمة رواتب بقيمة 56 مليار دولار منحها المجلس لماسك عام 2018، انتقد قاضٍ من ولاية ديلاوير علاقات ماسك الوثيقة بأعضاء المجلس، بمن فيهم شقيقه، ودفعت هذه القضية، التي رفعها مساهمٌ يملك تسعة أسهم فقط في تسلا عام 2018، ماسك إلى إعادة تأسيس تسلا في تكساس.وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال قبل بضعة أسابيع أن مجلس إدارة تسلا يبحث عن رئيس تنفيذي جديد، ووصف دينهولم التقرير بأنه «خاطئ تماماً» في منشور على منصة إكس، قائلاً: «مجلس الإدارة واثق تماماً بقدرة ماسك على مواصلة تنفيذ خطة النمو الواعدة المقبلة».وكان العديد من الموقعين على رسالة الأربعاء جزءاً من مجموعة عارضت العام الماضي التصديق على حزمة رواتب ماسك لعام 2018، قائلين إن الرئيس التنفيذي منشغلٌ جداً بشركاتِه الأخرى.وفي ذلك الوقت، قالت مجموعة المستثمرين إن «مجلس الإدارة لا يزال يسمح لماسك بالالتزام المفرط، ولا يطالبه بتكريس اهتمامه لدوره كرئيس تنفيذي والسيطرة التقنية على تسلا».