لاغارد: المركزي الأوروبي مستعد للتدخل لضمان الاستقرار المالي

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، يوم الجمعة، إن الأسواق المالية في منطقة اليورو تعمل بشكل جيد على الرغم من الاضطرابات العالمية وإن البنك مستعد لاستخدام أدواته المالية للحفاظ على الاستقرار المالي إذا لزم الأمر.وشهدت الأسواق العالمية أسبوعاً صعباً تخللته حرب تجارية شاملة وعمليات بيع واسعة في سوق السندات، ما أثار مخاوف متزايدة من دخول الاقتصاد العالمي حالة ركود، وزاد من حالة القلق وعدم الثقة في الأصول الأميركية.
وقالت لاغارد، خلال مؤتمر صحفي في وارسو: «في أوروبا، وخاصة في منطقة اليورو، لاحظنا أن البنية التحتية للأسواق وسوق السندات تعمل بشكل منظم».
وتراجع الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته منذ عدة سنوات أمام معظم العملات، يوم الجمعة، بالتزامن مع انخفاض أسعار سندات الخزانة الأميركية، مع توجه المستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن، تحسباً لمزيد من التقلبات في الأسواق.
المركزي الأوروبي يراقب العملات الأجنبية
وأكدت لاغارد أن البنك المركزي الأوروبي لا يستهدف سعراً معيناً لسعر الصرف، لكنه يراقب تحركاته عن كثب، نظراً لتأثيره المباشر على معدلات التضخم، وهو ما يستدعي أخذه بعين الاعتبار ضمن النماذج الاقتصادية المعتمدة.ووصل سعر صرف اليورو إلى أعلى مستوى له على الإطلاق هذا الأسبوع، وهو ما من شأنه أن يسهم في خفض معدلات التضخم، إذ تصبح الواردات أقل تكلفة، لكنه في الوقت نفسه قد يضغط على النمو الاقتصادي.وهذا أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل المستثمرين الماليين يعتقدون الآن أن خفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل هو أمر محسوم في الأساس، وسوف يتبعه المزيد من التيسير في وقت لاحق من العام، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.وقالت لاغارد إن البنك المركزي الأوروبي مستعد دائماً للتحرك ولديه سجل قوي في ابتكار أدوات جديدة عندما تكون هناك حاجة لذلك.وأضافت خلال المؤتمر الصحفي: «إن البنك المركزي الأوروبي يواصل مراقبة الأوضاع عن كثب، وهو مستعد دائماً لاستخدام كل الأدوات المتاحة لديه.. لقد نجح البنك في السابق في ابتكار الأدوات والوسائل اللازمة لتحقيق استقرار الأسعار، وبطبيعة الحال الاستقرار المالي، إذ لا يمكن تحقيق أحدهما دون الآخر».