صفقة غاز ضخمة: «إي أو جي» تستحوذ على «إنسينو» بـ5.6 مليار دولار لتعزيز وجودها في «يوتكا»

أعلنت شركة «إي أو جي ريسورسز» الأميركية استحواذها على شركة «إنسينو أكويزيشن بارتنرز» مقابل 5.6 مليار دولار شاملة الديون، في صفقة تعكس ثقة متزايدة بآفاق الطلب على الغاز والنفط في أميركا الشمالية.
وتمنح الصفقة «إي أو جي» وصولاً إلى صافٍ إضافي 675 ألف فدان، وما يزيد على مليار برميل من الموارد غير المطورة، وهو ما يوسع رقعة عملياتها في «يوتكا» بشكل متكامل مع أصولها الحالية، وفقاً لتصريحات الرئيس التنفيذي عزرا ياكوب.
وتكمن أهمية هذا الحوض في إنتاجه الذي يتجاوز 35 مليار قدم مكعبة يومياً، مع وفرة في الاحتياطيات الممتدة لعقود مقبلة، ما يجذب اهتمام الشركات الطامحة للاستفادة من الفجوة بين الطلب المستقبلي والعرض.تشمل الأصول التي تستحوذ عليها «إي أو جي» قدرة نقل غاز مؤمنة تتجاوز 800 مليون قدم مكعبة يومياً، يُوجَّه نحو 70 في المئة منها إلى أسواق متميزة عبر خطوط أنابيب مثل «تكساس إيسترن» و«تنينسي غاز»، ما يمنح الشركة ميزة تنافسية للوصول إلى أسواق الساحل الأميركي الجنوبي والشرقي والشمالي الشرقي وحتى الأسواق الداخلية.أشار الرئيس التنفيذي إلى أن الشركة ترى «بيئة قوية جداً» للطلب المستقبلي على الغاز الطبيعي في أميركا الشمالية، إلى جانب «استمرار متانة الطلب المتوسط والطويل الأجل على النفط».وسيتم تمويل الصفقة جزئياً عبر 3.5 مليار دولار من الديون و2.1 مليار دولار من السيولة النقدية المتاحة لدى الشركة، على أن تُغلق الصفقة في النصف الثاني من العام الجاري.ورغم الإعلان عن رفع توزيعات الأرباح بنسبة 5 في المئة، تراجعت أسهم الشركة بنحو 1 في المئة، ما قد يعكس حذراً من المستثمرين تجاه استخدام الديون في تمويل الصفقات الكبرى، أو من تباطؤ المكاسب على المدى القصير.لطالما شكّل حوضا «يوتكا» و«مارسيليوس» في الولايات المتحدة محور جذب للشركات الكبرى نظراً لغزارة إنتاج الغاز الطبيعي وانخفاض تكاليف الاستخراج، في وقت يتزايد فيه الاعتماد على الغاز كمصدر طاقة انتقالي عالمي. وفي حين ركزت «إي أو جي» في الماضي على الحقول التقليدية، فإن دخولها بقوة في «يوتكا» يكرّس تحولها الاستراتيجي نحو الغاز مدفوعاً بمزيج من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية وتغيرات سلوك الطاقة العالمي.