من المحكمة.. قاضٍ أميركي يتساءل: هل سيتغلب الذكاء الاصطناعي على غوغل في مستقبل البحث؟

من المحكمة.. قاضٍ أميركي يتساءل: هل سيتغلب الذكاء الاصطناعي على غوغل في مستقبل البحث؟

في قاعة محكمة بواشنطن، لم تكن الأسئلة تدور فقط حول غوغل، بل حول مستقبل البحث بالكامل، تساءل القاضي الفيدرالي الأميركي أميت ميهتا، خلال المرافعات الختامية في قضية مكافحة الاحتكار المرفوعة ضد غوغل، عمَّا إذا كانت هناك فرصة فعلية لبروز محركات بحث جديدة، في ظل الطفرة المتسارعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
سأل القاضي ميهتا ممثل وزارة العدل، ديفيد دالكوست، ما إذا كان من الواقعي ظهور محرك بحث جديد في ظل تصاعد الذكاء الاصطناعي، فأجاب الأخير بأن «البحث لم ينتهِ»، مؤكداً أن الإجراءات المقترحة تهدف لضمان عدم إغلاق غوغل الباب أمام المنافسين المعتمدين على الذكاء الاصطناعي.

في المقابل، حاول محامو غوغل التخفيف من حدة المخاوف، قائلين إن الشركة أوقفت عقود الحصرية مع شركات الاتصالات ومصنعي الهواتف الذكية، مثل سامسونغ، ما يتيح لتلك الشركات استخدام تطبيقات بحث وذكاء اصطناعي من منافسين.لكن وزارة العدل ترى أن هذه الخطوات غير كافية، وتطالب بخطوات أعمق لإعادة التوازن إلى سوق البحث والإعلانات المرتبطة به، بعدما «كسرت غوغل المنافسة بشكل جوهري»، على حد تعبير دالكوست.في حال أقر القاضي بضرورة بيع غوغل لمتصفح كروم، فإن شركة «أوبن إيه آي» أبدت اهتماماً بشرائه، كما صرح نيك تورلي، رئيس منتج «تشات جي بي تي» في المحكمة، موضحاً أن امتلاك بيانات البحث من غوغل سيساعد في تحسين دقة وجودة ردود الذكاء الاصطناعي.يُذكر أن هذه المرحلة من القضية بدأت في أبريل نيسان الماضي، ومن المتوقع أن يصدر القاضي قراره النهائي بحلول أغسطس آب المقبل، وفي حال تم فرض العقوبات المقترحة، فقد يشهد عالم البحث على الإنترنت تحوّلاً جذرياً، يمهد الطريق لتقنيات الذكاء الاصطناعي كي تصبح اللاعب الأبرز في هذا المجال.تخضع شركة غوغل منذ سنوات لتدقيق متزايد من قبل سلطات مكافحة الاحتكار الأميركية، خصوصاً بعد اتهامها بالسيطرة شبه الكاملة على سوق محركات البحث، وربط ذلك بدفع مبالغ ضخمة لضمان أن تبقى خدمتها الخيار الافتراضي على أجهزة المستخدمين. بدأ ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل «تشات جي بي تي»، يغير قواعد اللعبة، ويفتح النقاش حول من يملك مستقبل البحث فعلاً؟ غوغل، أم منافس يولد من الخوارزميات؟