ترامب يعلن زيادة الرسوم الجمركية على الحديد والألمنيوم إلى 50%

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتزامه مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من 25 بالمئة إلى 50 بالمئة، في خطوة تهدف إلى حماية الصناعة المعدنية المحلية، فايننشال تايمز.
وقال ترامب أمام الحشد في مدينة «ويست ميفلين»: «سنرفع الرسوم من 25 بالمئة إلى 50 بالمئة على واردات الصلب إلى الولايات المتحدة، وهو ما سيؤمّن الصناعة بشكل أكبر»، وأضاف: «عند نسبة 25 بالمئة يمكنهم القفز فوق السياج، أما عند 50 بالمئة فلن يستطيعوا تخطيه».
وكان الرئيس الأميركي قد بدأ منذ مارس آذار الماضي حملة لفرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومنيوم، ضمن أولى خطوات حربه التجارية ضد ما وصفه بـ«الإغراق الأجنبي»، في محاولة لإنعاش المناطق الصناعية المتعثرة في الداخل.وتُعد بنسلفانيا إحدى الولايات الحاسمة التي أسهمت في فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، بعد أن تنافس مع جو بايدن على استمالة الناخبين من الطبقة العاملة عبر تعهدات بحماية الوظائف الصناعية.وقال إيسوار براساد، الخبير الاقتصادي في جامعة كورنيل: «بغض النظر عن العوائق القانونية أو التبعات الاقتصادية، من الواضح أن ترامب عازم على مواصلة استخدام الرسوم الجمركية كأداة لحماية الصناعات الثقيلة الأميركية من المنافسة الأجنبية».وقد قوبل قرار ترامب بانتقادات حادة من كندا، التي تُعد أكبر مصدر للصلب إلى الولايات المتحدة، وصرّحت كانديس لينغ، رئيسة غرفة التجارة الكندية، بأن «تفكيك سلاسل التوريد عبر الحدود التي تتمتع بالكفاءة والموثوقية في قطاعات مثل الصلب والألومنيوم، يكلّف البلدين خسائر كبيرة».ويأتي هذا التصعيد بعد يومين فقط من حكم أصدرته محكمة تجارية أميركية يقضي بعدم قانونية العديد من الرسوم التي فرضها ترامب، رغم أن الحكم لم يشمل الرسوم القطاعية مثل تلك المفروضة على الصلب والألومنيوم، وقد تعهّد البيت الأبيض بالطعن في القرار.ويُعرف نهج ترامب تجاه الرسوم الجمركية بالتقلب، حيث يعلن عن فرضها ثم يتراجع لاحقاً، ما تسبب في حالة من عدم اليقين لدى الشركات وتقلبات حادة في الأسواق خلال الأشهر الماضية.وكانت الإدارة الأميركية قد توصلت إلى اتفاق مع الصين قبل أسبوعين لتخفيض الرسوم المتبادلة، التي كانت قد وصلت إلى 145 بالمئة، غير أن التوتر عاد للارتفاع يوم الجمعة بعدما اتهم ترامب بكين بالتراجع عن التزاماتها.ويأتي تصعيد الرسوم بعد أسبوع من إعلان ترامب دعمه لاتفاق «نيبون ستيل» مع «يو إس ستيل»، وهو موقف يناقض معارضته السابقة خلال حملته الانتخابية للصفقة بين الشركة اليابانية والمنتج الأميركي.وقد وصف الرئيس الأميركي الاتفاق بأنه «صفقة ضخمة» مع «شريك رائع»، مشيراً إلى أنها ستضمن بقاء «هذه الشركة الأميركية العريقة» تحت الملكية الأميركية.وقال ترامب إن شركة «نيبون ستيل» قدّمت «التزاماً هائلاً» باستثمار 14 مليار دولار في «يو إس ستيل»، تشمل أكثر من ملياري دولار لزيادة إنتاج الصلب في منطقة «مون فالي» في بنسلفانيا، و7 مليارات أخرى لتحديث المصانع وبناء منشآت جديدة في ولايات إنديانا ومينيسوتا وألاباما وأركنساس.