ترامب ينسحب من دعم ترشيح آيزاكمان لرئاسة ناسا بسبب الجدل حول علاقاته بماسك

في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب ترشيح جاريد آيزاكمان لرئاسة وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، بعدما كان من المقرر أن يخضع لتصويت تأكيدي في مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل.
مفاجأة داخل مجتمع الفضاء
آيزاكمان، الملياردير ورائد الفضاء الخاص والمدعوم من قبل إيلون ماسك، واجه دعماً واسعاً من قطاع الفضاء، لكن ترشيحه أثار قلق بعض المشرعين بسبب ارتباطاته الوثيقة بسبيس إكس، إذ كان أحد أوائل عملاء الرحلات الفضائية الخاصة وأنفق مئات الملايين من الدولارات في هذا السياق.
ماسك يغادر البيت الأبيض والعين على كواست
يأتي القرار بعد أيام فقط من مغادرة إيلون ماسك للبيت الأبيض، حيث كان يشغل منصب «موظف حكومي خاص» يقود قسم كفاءة الإدارة. وأثار هذا الدور جدلاً داخل الإدارة وأدى إلى إحباط بعض مستشاري ترامب.ورغم عدم صدور تعليق فوري من ماسك، أشار مصدر مطلع إلى أن الأخير شعر بخيبة أمل من القرار، وكتب على منصة إكس «من النادر أن تجد شخصاً كفؤاً ونزيهاً مثل آيزاكمان».فيما تداولت تسريبات اسم الفريق المتقاعد في سلاح الجو الأميركي ستيفن كواست كبديل محتمل، نظراً لدعمه المبكر لإنشاء «قوة الفضاء الأميركية» وتأييده الصريح لسياسات ترامب، بحسب رويترز.
تحديات هيكلية تواجه ناسا دون قيادة
آيزاكمان كان من المتوقع أن يتولى إدارة وكالة تضم نحو 18 ألف موظف، ويوازن بين الاستراتيجية الحالية لاستكشاف القمر، وضغوط تحويل تركيز الوكالة إلى المريخ، وهو ما ناقشه خلال جلسة استماع في أبريل نيسان الماضي.وفي يوم الجمعة، كشفت ناسا عن تفاصيل خطة ميزانية إدارة ترامب لعام 2026، والتي تشمل خفض عشرات البرامج العلمية الفضائية وتسريح آلاف الموظفين، وهو تحول وُصف بأنه «مدمر» من قبل داعمي الوكالة وبعض أعضاء الكونغرس.
قلق في الكونغرس والعلماء يحذرون
عضو لجنة العلوم والتجارة في مجلس الشيوخ، الجمهوري تيم شيهي، كتب على إكس «كنت فخوراً بتقديم جاريد خلال جلسة استماعه، وأعارض بشدة محاولات إفشال ترشيحه، كان اختياراً قوياً من الرئيس ترامب لقيادة ناسا».في المقابل، حذر علماء فلك من التأثيرات المحتملة لهذا الفراغ القيادي في وقت حساس، وكتب الفلكي جوناثان ماكدويل من مركز هارفارد سميثسونيان على إكس «غياب آيزاكمان عن رئاسة ناسا خبر سيئ للوكالة، ربما جيد له شخصياً، لأن قيادة ناسا الآن أشبه بسيناريو كوبياشي مارو».في ضوء ذلك، تواجه ناسا الآن مفترق طرق حاسماً، وسط ضغوط مالية وسياسية متزايدة، وبحث مستمر عن قيادة تُنقذ مستقبل الفضاء الأميركي.