رئيس “ساب”: من الضروري لأوروبا توحيد متطلبات الدفاع لضمان الكفاءة

قال الرئيس التنفيذي لشركة ساب السويدية للصناعات الدفاعية، ميكائيل يوهانسون، إن على السوق الأوروبية الدفاعية توحيد متطلباتها ومشترياتها، من أجل خلق وفورات الحجم وتعزيز القدرات الدفاعية بشكل فعال.
تأتي هذه التصريحات في ظل توقعات باتفاق قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم في يونيو حزيران على رفع هدف الإنفاق الدفاعي لأكثر من 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، تماشياً مع ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الحلفاء الأوروبيين لزيادة مساهماتهم الأمنية.
تعاون دفاعي أوسع خارج الولايات المتحدة
يشير رئيس «ساب» إلى وجود استعداد أوروبي أكبر للتعاون الدفاعي خارج دائرة الهيمنة الأميركية، موضحاً أن المصنعين الأوروبيين على استعداد لنقل التكنولوجيا وتأسيس قدرات سيادية داخل البلدان الشريكة، وليس فقط بيع الأسلحة.ويؤكد «نحن مستعدون لذلك، إذا كنا طرفاً في هذه الجهود، وهذا يشمل نقل التكنولوجيا والتعاون الفعلي، وليس البيع فقط».
طائرات غير مأهولة وقدرات هجومية متطورة
من جهته، أشار يوهانسون إلى أن برنامج المقاتلات في الشركة يركز بشكل متزايد على تطوير قدرات غير مأهولة، في ظل بيئة عمليات مكتظة وتحسن مستمر في قدرات الدفاع الجوي والأسلحة الفتاكة.وقال «في مثل هذه البيئات، ومع ارتفاع المخاطر، لا يمكنك إرسال طياريك لمهام انتحارية، علينا التفكير في الخسائر المحتملة والتقنيات البديلة».
تايلاند تختار «غريبن» بدلاً من «إف 16»
واستشهد يوهانسون بقرار سلاح الجو التايلاندي في أغسطس آب الماضي شراء مقاتلات «غريبن» من ساب بدلاً من مقاتلات إف 16 من لوكهيد مارتن الأميركية، رغم كون تايلاند حليفاً أمنياً لواشنطن، ما يعكس تحولاً تدريجياً في موازين الثقة الدفاعية.
مستقبل الدفاع الأوروبي.. سيادة تقنية وشراكات مرنة
مع تصاعد التحديات الأمنية العالمية، يُتوقع أن يصبح تنسيق المشتريات الدفاعية ونقل التكنولوجيا وتطوير أنظمة غير مأهولة من أبرز ركائز الدفاع الأوروبي.ويوضح يوهانسون أن أوروبا لا تسعى فقط لتعزيز قدراتها، بل لبناء منظومة دفاعية مستقلة قادرة على النمو والتصدير.في ظل هذه التحولات، تظل القدرة على التوحد والتناغم بين الدول الأوروبية العامل الحاسم، بحسب ساب، لتفادي تكرار الأخطاء القديمة وتحقيق الأمن الجماعي بكفاءة مالية وتقنية أعلى.