الأسواق الأوروبية تنهي الأسبوع بخسائر 2%

أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية على انخفاض في ختام تداولات يوم الجمعة، بعد أن عكست المكاسب الأولية، منهيةً أسبوعاً مضطرباً مليئاً بالتقلبات الحادة التي أثرت على المعنويات في الأسواق، ويعود ذلك إلى تصاعد التوترات في التجارة بين الولايات المتحدة والصين، والتي أثارت مخاوف من تراجع النمو العالمي.
شهدت أسواق الأسهم الأوروبية خسائر ملحوظة، حيث انخفض مؤشر STOXX 50 بنسبة 0.6%، بينما تراجع المؤشر الأوسع نطاقاً STOXX 600 بنسبة 0.2%، وكان لهذا التراجع تأثير ملموس على أداء الأسواق الأوروبية بشكل عام، حيث تمركزت التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم كعامل رئيسي في التأثير على الأسواق.

وفي تطور جديد في النزاع التجاري بين واشنطن وبكين، أعلنت وزارة المالية الصينية عن فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 125% على السلع الأميركية، وذلك في رد فعل على قرار الرئيس دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية بنسبة 145% في اليوم السابق، هذا التصعيد من الطرفين يزيد من التوترات التجارية، ويغذي المخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في ركود محتمل نتيجة لهذه السياسات الحمائية.رد فعل الاتحاد الأوروبيعلى صعيد آخر، قرر الاتحاد الأوروبي تعليق الرسوم الجمركية الانتقامية التي كان من المقرر فرضها لمدة 90 يوماً، محاكياً بذلك خطوة الإدارة الأميركية في محاولة لتعزيز الحوار وتحقيق تهدئة في العلاقات التجارية بين القارتين، وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس يتطلب تجنب التصعيد المفرط في النزاع التجاري الذي قد يؤثر على اقتصادات العالم.أسهم الشركاتعلى مستوى الشركات، برزت أسهم شركة Novartis التي ارتفعت بنسبة 2.5% بعد إعلانها عن استثمار كبير بقيمة 23 مليار دولار في الولايات المتحدة، وهو ما يعكس الثقة في الاقتصاد الأميركي رغم التوترات التجارية.من جهة أخرى، تراجعت أسهم شركة Stellantis بنسبة 3.8% بعد تقرير يشير إلى انخفاض بنسبة 9% في شحنات السيارات خلال الربع الأول من العام، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.خسائر الأسبوععلى الرغم من بعض المكاسب التي شهدتها الأسواق في بداية الأسبوع، فإن مؤشر STOXX 50 ومؤشر STOXX 600 سجلا خسائر بنسب بلغت 2% و 2.1% على التوالي، هذه الخسائر تعكس التوترات المستمرة في الأسواق العالمية وتأثير التصعيد التجاري على معنويات المستثمرين.تستمر أسواق الأسهم الأوروبية في التعامل مع تأثيرات التوترات التجارية، ما يثير تساؤلات حول استمرار هذه الضغوط في الأسابيع المقبلة، في ظل هذه الأجواء، يُنتظر أن تظل الأسواق متقلبة، مع احتمال استمرار المخاوف من تأثير النزاع التجاري على النمو الاقتصادي العالمي.