تصعيد ترامب في التجارة يُعيد تشكيل معالم الرسوم الجمركية العالمية.

تستعد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتطبيق دفعة جديدة من الرسوم الجمركية على واردات رئيسية، في خطوة تعيد إشعال التوترات التجارية عالمياً وتفتح فصلاً جديداً من الحرب الاقتصادية التي أثقلت كاهل الشركات العالمية.
الجديد هذه المرة هو حجم التأثير واتساعه، إذ تُقدّر الخسائر المباشرة للشركات بأكثر من 34 مليار دولار نتيجة انخفاض المبيعات وارتفاع التكاليف، بحسب تحليل أجرته «رويترز».
هذا القرار سبقه حكم من محكمة الاستئناف الفيدرالية أعاد فرض معظم الرسوم التي كانت قد أُبطلت مؤقتاً، ومنح الشركات المعترضة مهلة حتى 5 يونيو حزيران للرد، فيما على الحكومة تقديم ردها النهائي في 9 يونيو حزيران.في الأفق أيضاً تواريخ لا تقل أهمية، أبرزها قمة مجموعة السبع في كندا بين 15 و17 يونيو حزيران، إذ ستكون السياسات الجمركية الأميركية محور نقاش محتدم بين الحلفاء، وسط محاولات لاحتواء التصعيد.لكن العقبة الأهم ستكون في 9 يوليو حزيران، وهو الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتفادي تطبيق رسوم إضافية بنسبة 50 في المئة على كل واردات أوروبا إلى أميركا. ويأتي ذلك بعد انتهاء فترة تعليق دامت 90 يوماً تُعرف إعلامياً بـ«رسوم يوم التحرير»، من المقرر أن تُفعّل في 8 يوليو حزيران.من اللافت أن خطاب ترامب لا يزال يتحدث عن «صفقات ثنائية» كحلّ بديل للاتفاقات الجماعية، رغم أن النتائج حتى الآن محدودة، باستثناء اتفاق جرى مع بريطانيا الشهر الماضي، لم تتضح تفاصيله بعد.