وول ستريت ينهي تداولاته مرتفعاً مدعومة بتوقعات إيجابية للتجارة وارتفاع سهم «إنفيديا»

أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تعاملات يوم الاثنين على ارتفاع، مدفوعاً بتفاؤل المستثمرين حيال المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، على الرغم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن عزمه مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم.
وردّت الصين يوم الاثنين بأن اتهامات ترامب بشأن خرق بكين للتفاهمات التي تم التوصل إليها في محادثات جنيف «لا أساس لها»، مؤكدة أنها ستتخذ «إجراءات قوية» لحماية مصالحها.
وقال جيمي كوكس، المدير الشريك في مجموعة هاريس فاينانشال: «الأسواق ترى أن الجولة الأخيرة من التهديدات الجمركية والتصعيد ضد الصين والاتحاد الأوروبي وقطاع الصلب تهدف إلى دفع المفاوضات نحو خط النهاية».أسهم شركات الصلب ترتفع.. وشركات السيارات تتراجعارتفعت أسهم شركات الصلب الأميركية بقيادة Cleveland-Cliffs، كما سجلت أسهم شركات أخرى مثل Nucor وSteel Dynamics مكاسب. في المقابل، تراجعت أسهم شركات صناعة السيارات مثل فورد وجنرال موتورز.ورغم هذه المكاسب يخشى المستثمرون من أن تؤدي الزيادات الجمركية الجديدة إلى تعميق الحرب التجارية العالمية، ما قد يقوّض موجة التفاؤل التي دفعت الأصول عالية المخاطر للصعود الشهر الماضي، في ظل مؤشرات على ليونة الموقف التجاري للرئيس ترامب آنذاك.وكانت مؤشرات الأسواق الأميركية قد سجلت أداءً قوياً في مايو، بفضل تعليق بعض الرسوم على الصين وتخفيف التهديدات تجاه الاتحاد الأوروبي، إلى جانب نتائج أرباح قوية وتحسن البيانات الاقتصادية.وبحسب البيانات الأولية:ارتفع مؤشر S&P 500 بمقدار 25.50 نقطة أو بنسبة 0.43% ليغلق عند 5,937.19 نقطة.وصعد مؤشر ناسداك المركب بمقدار 133.13 نقطة أو بنسبة 0.70% إلى 19,246.90 نقطة.كما زاد مؤشر داو جونز الصناعي بـ39.58 نقطة أو 0.09% ليصل إلى 42,309.65 نقطة.وقال أحد المحللين: «رفع الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم إلى 50% ليس مجرد تهديد، بل واقع ملموس».أسهم الطاقة والتكنولوجيا تواصل الصعودشهدت أسهم الطاقة الأميركية المقيدة في البورصة ارتفاعاً بعد أن قررت مجموعة أوبك+ الإبقاء على مستويات زيادة الإنتاج لشهر يوليو كما كانت في الشهرين السابقين.وفي قطاع التكنولوجيا، سجلت أسهم إنفيديا وميتا مكاسب قوية، بينما تراجعت أسهم تسلا عقب إعلانها عن انخفاض مبيعاتها الشهرية في كل من البرتغال والدنمارك والسويد.بيانات اقتصادية وضبابية في الأفقأظهر مسح معهد إدارة التوريد (ISM) أن قطاع التصنيع الأميركي انكمش للشهر الثالث على التوالي في مايو، وسط تأخيرات في تسليم المواد من الموردين بفعل الرسوم الجمركية، ما قد يشير إلى احتمالية حدوث نقص في بعض السلع.وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، لوري لوغان، إن استقرار سوق العمل واستمرار التضخم فوق المستوى المستهدف، إلى جانب حالة عدم اليقين في الآفاق الاقتصادية، تدفع البنك المركزي لمراقبة مجموعة واسعة من البيانات قبل اتخاذ قرار بشأن السياسة النقدية.ويتوقع المتداولون حالياً خفضاً في أسعار الفائدة مرتين هذا العام، بواقع 25 نقطة أساس لكل مرة، وفقاً لبيانات مجموعة LSEG.في الوقت ذاته، يترقّب المستثمرون تقرير الوظائف الأميركية غير الزراعية المقرر صدوره يوم الجمعة، والذي سيعطي إشارات جديدة حول قوة سوق العمل في ظل التقلبات التجارية.