شركة تي إس إم سي التايوانية تنبه من الرسوم الأميركية في ظل زيادة الطلب على الذكاء الاصطناعي

أكدت شركة تي إس إم سي، أكبر مُصنع رقائق بالعالم، أن الرسوم الجمركية الأميركية تفرض بعض التأثير على نشاطها، رغم أن الطلب القوي على تطبيقات الذكاء الاصطناعي لا يزال يتجاوز القدرة الإنتاجية.
الرسوم لا تطول المصدرين مباشرة ولكنها ترفع الأسعار
أوضح وي أن الرسوم الجمركية تستهدف المستوردين وليس المصدرين مثل تي إس إم سي، لكن ارتفاع الأسعار الناتج عنها قد يؤدي إلى تراجع الطلب في بعض الحالات.
مخاوف من تضخم تكاليف الإنتاج في أميركا
وأشار وي إلى أن الشركة أجرت محادثات مع وزارة التجارة الأميركية بشأن الرسوم، معرباً عن قلقه من أن تؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج في الولايات المتحدة، إذ تستثمر تي إس إم سي أكثر من 165 مليار دولار في مصانع جديدة، تشمل معدات مصنعة في آسيا من موردين أميركيين.وأوضح أن وزارة التجارة الأميركية أبدت استعداداً لمناقشة هذه المخاوف، لكنه أضاف «غير واضح كم سيستغرق ذلك من وقت، لكننا في تواصل دائم لأن الفهم المتبادل وحده يمكن أن يوضح العواقب».
الاستثمار الضخم قد لا يُنجز خلال 5 سنوات
قال وي إنه أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن تنفيذ استثمار إضافي بقيمة 100 مليار دولار خلال خمس سنوات سيكون صعباً، فرد عليه ترامب «افعل ما بوسعك، هذا جيد بما فيه الكفاية».ورداً على تقارير صحفية تحدثت عن نية الشركة بناء مصانع رقاقات في الإمارات العربية المتحدة، قال وي إن تي إس إم سي لا تخطط لذلك حالياً، واصفاً الاحتمال بأنه «غير مرجح» لعدم وجود قاعدة عملاء في المنطقة.
العملة المحلية تضغط على هامش الربح
محلياً، تواجه الشركة ضغوطاً إضافية بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار التايواني، ما تسبب في تقليص هامش الربح الإجمالي بأكثر من 3 نقاط مئوية، بحسب ما صرح به وي للمساهمين.وتواجه الشركة كذلك مخاطر جيوسياسية متصاعدة مع تكثيف الصين ضغوطها العسكرية على تايوان التي تعتبرها «جزءاً مقدساً من أراضيها».وفي هذا السياق، قال وي «إذا وقع ما لا نريده أن يحدث، فسيكون ذلك شأناً حكومياً، وليس من مسؤولية تي إس إم سي وحدها».ومع استمرار تحديات السياسة التجارية والجيوسياسية، تبقى تي إس إم سي ركيزة أساسية في قطاع أشباه الموصلات العالمي، مدفوعة بطلب لا يهدأ على الذكاء الاصطناعي، رغم الضغوط المتزايدة.