إعادة البناء: فرص متجددة في البلدان العربية

من رحم الأزمات تخلق الفرص دوماً.. وهو الأمر الآن في صالح الشركات المصرية في مجال المقاولات والتطوير العمراني والقطاعات المرتبطة بمواد البناء وغيرها كافة.. ليس فقط هذا القطاع بل منتجات قطاعات أخرى مثل التصنيع الغذائي أيضاً، وصناعة الأثاث وصناعة الأجهزة الكهربائية وغيرها.
هذه الدولة بها فرص عديدة للتطوير والبناء وتوفير المنتجات فيها.. بين تواجد فعلي للشركات هناك من خلال التواجد المصري الكبير على مستوى إعادة الاستقرار لتلك الدول ودورها الكبير على مستوى المنطقة..
كذلك سوريا وما تشهده حالياً من إعادة ترتيب الأولويات للنهوض بالحياة الإنسانية وإعادة بناء الدولة من جديد بعد الدمار الذي حل فيها منذ أحداث الربيع العربي في 2011 حتى اليوم، حيث تستعد سوريا لانطلاقة غير مسبوقة على مستوى إعادة الإعمار..مئات المليارات ستخصص لإعادة الإعمار في هذه الدولة.. وهذه فرصة مواتية للدول العربية ومنها مصر أن تقتنص لشركاتها من القطاع الخاص والعام لتأخذ نصيبها من تلك الأموال.. وسوف تعد أيضاً فرصة مواتية لزيادة صادرات مصر من السلع والخدمات وتحقيق عائد دولاري مرتفع للشركات والدولة المصرية.وأدعو القطاع الخاص إلى أن يكون مبادراً لاكتشاف تلك الفرص بالسفر من خلال زيارات منظمة لكل قطاع عبر مجالس الأعمال أو اتحاد الغرف أو اتحاد الصناعات وعقد لقاءات أعمال ثنائية مع الأطراف المعنية في تلك الدول سواء مؤسسات حكومية أو قطاع خاص مماثل.. واستغلال الدور المصري القوي للقيادة السياسية وتأثيرها على إعادة الاستقرار لتلك الدول.وأحثّ الحكومات المعنية على عمل زيارات مكوكية لتلك الدول مصطحبة معها شركات في مختلف القطاعات لبحث الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة.