الذهب يسجل مستوىً قياسياً جديداً والدولار يتراجع مع تصاعد الحرب التجارية

الذهب يسجل مستوىً قياسياً جديداً والدولار يتراجع مع تصاعد الحرب التجارية

شهدت الأسواق العالمية تقلبات حادة يوم الجمعة، إذ سجّل الذهب مستوى قياسياً جديداً متجاوزاً 3,245 دولاراً للأونصة، في حين تراجعت قيمة الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياتها مقابل الفرنك السويسري منذ عام 2015. وفي المقابل، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.592 في المئة، وهو أعلى مستوى لها منذ منتصف فبراير شباط، لتسجّل بذلك أكبر ارتفاع أسبوعي لها منذ أكثر من عقدين.
جاء ذلك وسط عمليات بيع مكثفة قادتها صناديق التحوط ومديرو الأصول نتيجة تقلبات السوق والخسائر الحادة التي تكبدها بعض المستثمرين خلال الأسبوع.هذه التطورات جاءت بعد إعلان الصين فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات الأميركية بنسبة تصل إلى 125 في المئة، في خطوة انتقامية على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع الرسوم على السلع الصينية مطلع الشهر الجاري. هذا التصعيد أعاد إشعال المخاوف من ركود اقتصادي عالمي، ما دفع المستثمرين إلى إعادة تسعير المخاطر بسرعة لافتة.

وفي وول ستريت، ارتفعت المؤشرات الأميركية بأكثر من 1 في المئة بعد نتائج إيجابية من البنوك الكبرى، إذ قفز سهم Jجي بي مورغان بنسبة 4 في المئة بعد إعلان أرباح تفوقت على التوقعات. أغلق مؤشر داو جونز مرتفعاً بـ 620 نقطة عند مستوى 40,214، فيما سجل أس آند بي 500 ارتفاعاً بـ 1.72 في المئة إلى 5,357 نقطة، وناسداك تقدم بـ 1.81 في المئة إلى 16,683 نقطة.وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، تراجعت عوائد السندات الأوروبية، فيما اتسع الفارق بين العوائد الأميركية والألمانية بأسرع وتيرة أسبوعية منذ التسعينيات، في انعكاس مباشر لتباين السياسات النقدية بين الطرفين وسط التوترات التجارية العالمية.لم تهدئ التقارير الاقتصادية التي صدرت من أميركا من حدة التوتر، إذ أظهرت بيانات تراجعاً مفاجئاً في أسعار المنتجين خلال مارس، إلى جانب انخفاض كبير في ثقة المستهلك خلال أبريل نيسان، ما يعكس تزايد المخاوف من تأثير الحرب التجارية على الاقتصاد المحلي.أما العملة الأميركية، فقد تراجعت بقوة أمام معظم العملات، لا سيما الفرنك السويسري الذي ارتفع بنسبة 0.72 في المئة إلى 0.817، وهو المستوى الأدنى للدولار أمام الفرنك منذ يناير كانون الثاني 2015. كما هبط الدولار أمام اليورو إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات.(رويترز)