وول ستريت تنهي أسبوعاً متقلباً على ارتفاع بفضل تطمينات الاحتياطي الفيدرالي

وول ستريت تنهي أسبوعاً متقلباً على ارتفاع بفضل تطمينات الاحتياطي الفيدرالي

أنهت بورصة وول ستريت تعاملات يوم الجمعة على ارتفاع قوي، بالتزامن مع انطلاق موسم إعلان نتائج الربع الأول من العام، في وقت يسعى فيه المستثمرون لإغلاق صفحة أسبوع شهد تقلبات حادة بفعل تداعيات حرب الرسوم الجمركية التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وارتفعت المؤشرات الثلاثة مقارنة بإغلاق الجمعة الماضي، بعد أسبوع من التقلبات التي تأرجحت فيه الأسواق بين فرض رسوم جديدة، ثم استثناء مؤقت للسلع الأوروبية، قبل أن تتصاعد المواجهة مجدداً بين واشنطن وبكين.

وكانت الصين قد ردت بفرض رسوم انتقامية بعد رفع ترامب التعرفة الجمركية إلى نسبة فعالة تبلغ 145%، ما تسبب في تقلبات حادة داخل جلسات التداول، ورفع توقعات المستهلكين للتضخم على المدى القريب إلى أعلى مستوياتها منذ عام 1981.في الأثناء، انطلقت نتائج الربع الأول بإيجابية، إذ أعلنت كل من «جي بي مورغان تشيس»، و«مورغان ستانلي»، و«ويلز فارجو» عن أرباح فاقت التوقعات، لكن تحذيرات من تباطؤ اقتصادي محتمل بسبب النزاعات التجارية حدّت من الحماسة حيال القطاع المصرفي.وحسب بيانات LSEG، يتوقع المحللون حالياً نمو أرباح مؤشر S&P 500 بنسبة 8.0% في الربع الأول، مقارنة بـ12.2% كانت متوقعة في بداية الفترة.كما أظهرت بيانات اقتصادية أن التضخم يواصل التراجع، حيث انخفض مؤشر أسعار المنتجين التابع لوزارة العمل الأميركية بشكل غير متوقع بنسبة 0.4% الشهر الماضي، لكن، في المقابل، أظهر تقرير منفصل تراجعاً في ثقة المستهلك، وارتفاع توقعات التضخم للعام المقبل إلى 6.7%، وهو أعلى مستوى منذ عام 1981.وإضافة إلى تصريحات كولينز، أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، أن الاقتصاد الأميركي لا يتجه نحو مرحلة من التضخم المرتفع والنمو المنخفض (الركود التضخمي)، مشيراً إلى أن الفيدرالي سيتدخل لمنع ذلك السيناريو.وسجلت جميع القطاعات الـ11 الرئيسية في مؤشر S&P 500 مكاسب جماعية، وتصدر قطاعا المواد الأساسية والتكنولوجيا قائمة القطاعات الرابحة.وحسب البيانات الأولية، ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 1.73% ليغلق عند 5,359.40 نقطة، بينما قفز مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.97% إلى 16,710.54 نقطة، أما مؤشر داو جونز الصناعي، فزاد بنسبة 1.53% ليصل إلى 40,201.28 نقطة.