فشل شركات الغذاء ‘نستله’ و’بيبسي’ في تقليص انبعاثاتها

أكد معهد «نيو كلايمت» ومنظمة «كاربون ماركت ووتش» في تقييم جديد صدر اليوم الثلاثاء، أن الاستراتيجيات المناخية التي تتبناها خمس من أكبر شركات الصناعات الغذائية عالمياً، تفتقر إلى الفاعلية اللازمة لتحقيق خفض ملموس لانبعاثات غازات الدفيئة.
تصنيفات أداء متفاوتة
ويعزى هذا التقييم إلى ضعف الأهداف المعلنة، والاعتماد المفرط على آليات «تعويض الكربون»، دون تنفيذ خفض مباشر في الانبعاثات ضمن سلاسل الإمداد والإنتاج.
وحدّد التقرير خمسة مجالات رئيسية يجب أن تركّز عليها هذه الشركات لخفض الانبعاثات، أبرزها، التحول نحو البروتينات النباتية، ومكافحة إزالة الغابات، وتقليل استخدام الأسمدة الكيماوية، وخفض الهدر الغذائي، واعتماد الطاقة النظيفة في عمليات النقل والتغليف والإنتاج.
الاعتماد على آليات التعويض
رغم إعلان بعض الشركات، مثل «نستله» و«بيبسي كو»، التزامات بشأن الحد من إزالة الغابات، فإن التقرير لفت إلى وجود نقص كبير في الشفافية في ما يتعلق بسلاسل التوريد، وهو ما يعوق التحقق من التقدم الفعلي.كما أشار التقرير إلى أن استخدام آليات التعويض مثل زراعة الأشجار أو ترميم التربة يجب ألّا يُحسب ضمن أهداف خفض الانبعاثات إلّا بشكلٍ مستقل وموثوق. ففي حالة «نستله»، على سبيل المثال، يُتوقع أن تُحقق الشركة نحو 80 في المئة من أهدافها عبر حلول تعويضية، ما يثير شكوكاً حول فاعلية استراتيجيتها.
قطاع الأغذية تحت المجهر البيئي
يمثل قطاع الصناعات الغذائية مصدراً رئيسياً لانبعاثات الميثان وأكسيد النيتروز، بسبب أنشطة تربية المواشي واستخدام الأسمدة الكيماوية. وتتعرض الشركات الكبرى لضغوط متزايدة من المستثمرين والهيئات التنظيمية لرفع مستوى طموحاتها المناخية وربطها بأهداف ملموسة وشفافة، بعيداً عن الاعتماد المفرط على آليات التسويق أو الحلول الرمزية.ويختتم التقرير بمناشدة للجهات المعنية بتصديق الخطط المناخية، لتوضيح الأسس العلمية التي تُعتمد لتقييم مدى صدقية هذه الاستراتيجيات، والتأكد من أن «خفض الانبعاثات» لا يتحول إلى مجرد تعبير نظري في تقارير الشركات.(أ.ف.ب)