بريطانيا تحتاج إلى أكبر مزاد لطاقة الرياح البحرية في تاريخها، وإلا ستعجز عن الوصول إلى أهداف 2030.

بريطانيا تحتاج إلى أكبر مزاد لطاقة الرياح البحرية في تاريخها، وإلا ستعجز عن الوصول إلى أهداف 2030.

من مصنع سيمنس جاميسا في مدينة هال شمال شرق إنجلترا، وجّه نائب رئيس شركة سيمنس إنرجي في بريطانيا وأيرلندا، دارين ديفيدسون، تحذيراً مباشراً.. بريطانيا بحاجة إلى تحقيق رقم قياسي في مزاد مشاريع الطاقة المتجددة المقبل إذا كانت تنوي الوفاء بتعهداتها بشأن الطاقة النظيفة لعام 2030.
لكن تقريراً حكومياً صدر في نوفمبر تشرين الثاني الماضي أقرّ بأن الوصول إلى هذا الهدف سيكون تحدياً صعباً.

تعتبر مزادات الطاقة المتجددة في بريطانيا من الآليات المهمة لتحقيق أهداف الطاقة المتجددة وتوسيع نطاقها، تهدف الحكومة البريطانية إلى تنظيم مزاد للطاقة المتجددة في عام 2025، يُعتبر أكبر مزاد في تاريخ بريطانيا، تهدف هذه المزادات إلى شراء كميات كبيرة من الطاقة المتجددة بأسعار تنافسية لضمان تحقيق أهداف الحكومة في توليد الطاقة النظيفة. ومع ذلك، يؤكد ديفيدسون أن ذلك غير كافٍ «للبقاء على المسار الصحيح، نُقدّر أن مزاد الطاقة المتجددة في بريطانيا هذا العام (AR7) يجب أن يشهد رقماً قياسياً بتخصيص 6 غيغاواط على الأقل».أكبر قدرة تم منحها حتى الآن كانت 5.46 غيغاواط في تقييم عام 2019 بالمزاد الثالث (AR3)، وهو ما يجعل طموح هذا العام بمثابة اختبار حقيقي لإرادة الحكومة البريطانية والمستثمرين.قامت سيمنس جاميسا، وهي الذراع المتخصصة بطاقة الرياح لشركة سيمنس إنرجي، حتى الآن بتركيب 10 غيغاواط من توربينات الرياح البحرية على السواحل البريطانية. يُعتبر مصنعها في هال، الذي افتُتح عام 2016، من المحاور الصناعية الحيوية في مجال الطاقة النظيفة، ويشغّل حالياً أكثر من 1400 موظف، بينهم 600 انضموا خلال عام واحد فقط بعد مضاعفة القدرة الإنتاجية.حالياً، يقوم المصنع بإنتاج 300 شفرة لتوربينات بطول يفوق ملعب كرة قدم (108 أمتار) من أجل مشروع «صوفيا» التابع لشركة آر دبليو إي RWE قبالة السواحل البريطانية، ومن المرتقب أن يبدأ إنتاج الشفرات لمشروع «إيست أنغليا ثري» التابع لسكوتيش باور خلال الصيف.أشار رديفيدسون إلى نقطة محورية في مستقبل القطاع قائلاً «السنوات الخمس الماضية أثبتت أنه عندما تتوفر لدينا رؤية واضحة لمشروعات قادمة، يكون بإمكاننا اتخاذ قرارات استثمارية أكبر وأكثر جرأة».