موسم تسوق عيد الأضحى: توقعات بزيادة مبيعات التجارة الإلكترونية في الدول العربية بنسبة 10%

يُعد عيد الأضحى المبارك أحد أكبر مواسم التسوق في الدول العربية وخاصة منطقة الخليج، ويرجع ذلك إلى الموروث الثقافي المستمر منذ أجيال، ويتوقع خبراء منصتي أدميتاد وفلو واو ارتفاع مبيعات التجارة الإلكترونية خلال موسم عيد الأضحى في الدول العربية بنسبة 10 في المئة، مع نمو قيمة البضائع بنسبة تتراوح بين 14 و15 في المئة.
التسوق عبر الهاتف المحمول يقود الزيادة
وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ارتفعت نسبة المشتريات عبر الهاتف المحمول إلى 41.5 في المئة بموسم عيد الأضحى 2024، مقارنةً بـ38 في المئة في ذات الموسوم عام 2023، ما يُظهر التحول المستمر نحو التسوق عبر الهاتف المحمول.
خلال فترة العيد التي استمرت خمسة أيام في عام 2024، زادت الطلبات عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 5 في المئة مقارنةً بالفترات الأخرى، بينما نمت القيمة الإجمالية للبضائع نسبة 14 في المئة. وارتفع متوسط قيمة الطلب من 37 دولاراً إلى 40 دولاراً بزيادة قدرها 8 في المئة، ما يُظهر تحولاً نحو المشتريات ذات القيمة الأعلى.
أبرز أسواق الهدايا بالدول العربية
وبرزت الإمارات والسعودية، إلى جانب الكويت وقطر والأردن، كأفضل الأسواق أداءً، وبلغ متوسط قيمة المشتريات للمستهلكين السعوديين 62 دولاراً، بينما بلغ متوسط قيمة المشتريات للمتسوقين الإماراتيين 61 دولاراً.وشهدت منصة فلو واو بالإمارات نمواً ملحوظاً في المبيعات خلال عيد الأضحى المبارك 2024، إذ ارتفع إجمالي حجم البضائع بنسبة 472 في المئة على أساس سنوي، ورافق هذا النمو ارتفاع بنسبة 413 في المئة بعدد المعاملات خلال فترة العيد، ما يدل على تزايد تفاعل العملاء وقوة الطلب في السوق خلال العطلة. كما شهد متوسط قيمة الطلب على هدايا عيد الأضحى المبارك تحسناً ليصل إلى 354.28 درهم إماراتي نحو 96.46 دولار بزيادة قدرها 19.9 في المئة بالدرهم الإماراتي و20.3 في المئة بالدولار، ما يؤكد الطلب على الهدايا عالية الجودة.
تفضيلات الهدايا الإقليمية
تباينت تفضيلات المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما يعكس الفروق الثقافية وعادات الشراء الوطنية. وفي الإمارات تصدرت السلع المنزلية القائمة بنسبة 23.4 في المئة تلتها الإلكترونيات بنسبة 21.7 في المئة ثم الإكسسوارات كالحقائب والمجوهرات بنسبة 18.6 في المئة فالأزياء بنسبة 17.5 في المئة.وفي السعودية تصدرت الإلكترونيات قائمة الفئات بنسبة 25.2 في المئة من إجمالي الطلبات تلتها السلع المنزلية بنسبة 15.5 في المئة والأزياء بنسبة 14.6 في المئة.وشهدت منتجات السيارات بما في ذلك قطع الغيار ومعدات الدراجات النارية إقبالاً ملحوظاً في المملكة، إذ شكلت 12.2 في المئة من المشتريات. وتستمر ثقافة الهدايا الغنية في المنطقة إلى جانب سكانها متعددي الجنسيات وارتفاع مستويات الدخل، في تعزيز النمو السريع للهدايا عبر الإنترنت في دول مجلس التعاون الخليجي، ما يجعلها إحدى أسرع الأسواق نمواً في هذا المجال وتبلغ قيمة سوق الهدايا عبر الإنترنت في دول الخليج نحو 1.8 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 6.38 مليار دولار بحلول عام 2030.