ترامب يشرع في حملة لإنهاء دعم الإعلام الحكومي المجاني

أمام أكبر شبكتي بث عام في أميركا 45 يوماً لإنقاذ تمويلهما الفيدرالي بدءاً من الآن.
يتبع هذا الطلب غير المعتاد، المعروف باسم «حزمة الإلغاء»، مهلة 45 يوماً أمام الكونغرس للموافقة على الاقتراح أو تجاهله.ويتطلب إلغاء التمويل أغلبية بسيطة، ما يعني في هذه الحالة عدم الحاجة إلى الأصوات الديمقراطية.
لا يتمتع الجمهوريون إلا بأغلبية ضئيلة في كل من مجلسي النواب والشيوخ، ويأمل المسؤولون التنفيذيون في وسائل الإعلام العامة أن يتمكنوا من إقناع بعض المعتدلين الجمهوريين بتجاهل اقتراح البيت الأبيض، وبالتالي إلغاؤه.ليزا موركوفسكي، عضو مجلس الشيوخ الجمهورية عن ولاية ألاسكا، سجّلت معارضتها لجهود الرئيس ترامب لسحب تمويل هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني.في الشهر الماضي، وصفت نظام الإعلام العام بأنه «مورد لا يُقدّر بثمن يُنقذ الأرواح في ألاسكا»، وتعهدت بحماية ما يقارب 12 مليون دولار تتلقاها محطات ولايتها.مع ذلك يحرص العديد من المشرعين الجمهوريين الآخرين على سحب التمويل، وصرّح رئيس مجلس النواب مايك جونسون، مساء الثلاثاء، بأنه سيطرح اقتراح الإلغاء على طاولة النقاش الأسبوع المقبل.في وقت سابق من اليوم، ظهر مدير ميزانية البيت الأبيض، روس فوت، على قناة فوكس نيوز للترويج للاقتراح وتحذير أي مُعارض محتمل من الجمهوريين، قائلاً «إذا لم يُقرّ فسيتعين علينا حينها إنفاق مزيد من الأموال».ستنتهي مهلة الـ45 يوماً في 18 يوليو، وحتى ذلك الحين سيواصل مسؤولو PBS وNPR الضغط على المشرعين وعرض الأصوات المؤيدة والرافضة، وفي الواقع بدأت عملية الضغط بالفعل على مجلس النواب، وفقاً لما ذكرته كاثرين ماهر، الرئيسة التنفيذية لإذاعة NPR، في مذكرة موجهة إلى الموظفين.وقالت بولا كيرغر، الرئيسة التنفيذية لشبكة PBS، في بيان «خلال هذه المعركة، سنُظهر قيمتنا للكونغرس، كما فعلنا على مدار الخمسين عاماً الماضية، في تقديم برامج تعليمية وثرية وخدمات أساسية لجميع الأميركيين يومياً ومجاناً».وتحشد بعض محطات التلفزيون والإذاعة المحلية التي تعتمد على التمويل الفيدرالي جهودها أيضاً.أرسلت إذاعة نيويورك العامة، التي تُشغل محطة WNYC ومحطات أخرى، رسالة بريد إلكتروني بعنوان «عاجل» إلى المستمعين مساء الثلاثاء.وذكرت الرسالة «من المتوقع أن يتحرك مجلس النواب بسرعة، ويجب أن نتحرك فوراً وبسرعة لمنع إقرار هذا البند»، مع تقديم إرشادات لكيفية تواصل المستمعين مع أعضاء الكونغرس.الجدير بالذكر أن مخصصات الإعلام العام المُستهدفة حالياً من قِبَل الكونغرس الذي يُسيطر عليه الجمهوريون، تم إقرارها بموجب مشروع قانون وقّعه ترامب في وقت سابق من ربيع هذا العام، ولكن الميزانية لم تُنفق بعدُ، لأن ميزانية هيئة البث العام يتم تخصيصها قبل موعد إنفاقها بسنتين.ويُحاول ترامب الآن، مُستغلاً الاعتقادات المُحافظة الراسخة بأن شبكتي NPR وPBS مُتحيزتان لصالح الليبراليين، سحب التمويل المُستقبلي وتحقيق انتصار سياسي.