جهود تايوان في تعزيز مشاريع الطاقة المتجددة تؤثر سلبًا على قطاع الصيد

جهود تايوان في تعزيز مشاريع الطاقة المتجددة تؤثر سلبًا على قطاع الصيد

وضعت تايوان هدفاً طموحاً لتطوير الطاقة المتجددة، في إطار سعيها للقيام بدورها في معالجة تغير المناخ، وتُعدّ ضفاف مزارع الرياح، الظاهرة في الضباب قبالة ساحلها الغربي العاصف، جزءاً رئيسياً من هذه الخطط.تايوان، التي تعاني من نقص الموارد الطبيعية، والتي اعتمدت تقليدياً على الفحم لتوليد الكهرباء، تهدف إلى توليد ما لا يقل عن 60 بالمئة من إجمالي الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2050.
لكن بالنسبة لبعض الصيادين التايوانيين الذين يصطادون بشباك الجر في مياه مضيق تايوان لأجيال، فإن طاقة الرياح وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة تُشكّل عبئاً ثقيلاً عليهم، إذ إنها تعطل الصيد، وتسبب التلوث، بالإضافة إلى خروج شكاوى من نقص التواصل من الحكومة.
وقال بينغ شون، البالغ من العمر 52 عاماً، والذي يصطاد قبالة مقاطعة يونلين في تايوان منذ عقدين: «يونلين بحاجة إلى طاقة خضراء، لأن جودة حياتنا تتأثر بتلوث الهواء.. إذا كان من الممكن الحصول على الطاقة من الشمس والرياح، فلماذا لا نرغب في ذلك؟ بالنسبة لنا، الطاقة الخضراء رائعة، لكنني لا أعرف لماذا أصبح الأمر كذلك».قال كو شيان شوين، رئيس مجلس إدارة شركة يونمينغ لطاقة الرياح، للصحفيين في مارس آذار أثناء الكشف عن أحدث مشروع لطاقة الرياح البحرية في يونلين، إن التواصل مع المجتمعات المحلية كان من الممكن أن يكون أفضل، وهذا درس مستفاد.وأضاف: «لذا، من الآن فصاعداً، سنواصل التواصل معهم بشأن المشكلات التي يواجهونها، ومساعدتهم على حلها، لا الهروب منها».وأفادت إدارة الطاقة التابعة لوزارة الاقتصاد التايوانية لرويترز بأن التواصل جزء مهم من تطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية، وأن الحكومة لديها آلية لأمور مثل التعويض عن فقدان دخل مصايد الأسماك.وأضافت أن هذا يهدف إلى «تمكين التطوير المتناغم لطاقة الرياح، مع مراعاة رفاهية السكان في الوقت نفسه»، ولكن لي ليس وحيداً.في مقاطعة تشانغهوا، على الساحل، يقول بعض مزارعي الأسماك إن توربينات الرياح المُركّبة على الشاطئ أعاقت أعمالهم.قال مزارع المحار هونغ تشين-تون، البالغ من العمر 43 عاماً، إن الزيت تسرب إلى بركة من توربين رياح مجاور لأرضه، وقال: «أشعر بالعجز، فكل جهودي هذا العام مُنصبّة على هذه المزرعة».