وول ستريت يشهد ارتفاعاً مدعوماً بأسهم التكنولوجيا واهتمام ترامب بشأن الرسوم الجمركية.

وول ستريت يشهد ارتفاعاً مدعوماً بأسهم التكنولوجيا واهتمام ترامب بشأن الرسوم الجمركية.

ارتفعت الأسهم الأميركية قليلاً اليوم الأربعاء، إذ عوّضت قوة أسهم التكنولوجيا الانخفاضات الناجمة عن ضعف البيانات الاقتصادية التي عمّقت المخاوف بشأن تأثير سياسات إدارة ترامب التجارية غير المنتظمة.
وجاء الارتفاع في وول ستريت لقوة بعض أسهم قطاع التكنولوجيا، فمثلاً ارتفعت أسهم شركة هيوليت باكارد إنتربرايز بنسبة 1.8 بالمئة، حيث أسهم الطلب على خوادم الذكاء الاصطناعي وقطاع الحوسبة السحابية الهجينة في تجاوز الشركة لتوقعات الإيرادات والأرباح في الربع الثاني.كما ارتفعت أسهم شركة جلوبال فاوندريز بنسبة 2 بالمئة بعد أن أعلنت شركة تصنيع الرقائق عن خطط لزيادة استثماراتها إلى 16 مليار دولار.
وعوضت مكاسب أسهم التكنولوجيا، بعض البيانات الأميركية الضعيفة خلال مايو.إذ انكمش قطاع الخدمات لأول مرة منذ ما يقرب من عام في مايو أيار، بينما دفعت الشركات أسعاراً أعلى للمدخلات، ما يُذكّر بأن الاقتصاد لا يزال معرضاً لخطر فترة من النمو البطيء للغاية والتضخم المرتفع.أظهر تقرير التوظيف الوطني الصادر عن إيه دي بي أن أصحاب العمل في القطاع الخاص الأميركي أضافوا أقل عدد من العمال في أكثر من عامين في مايو.وينتظر المستثمرون بيانات الوظائف غير الزراعية الجمعة المقبلة للحصول على المزيد من المؤشرات على كيفية تأثير حالة عدم اليقين التجاري على سوق العمل الأميركي.

الرسوم الجمركية نصب أنظار المستثمرين

ويأتي ذلك فيما ضاعفت واشنطن الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى 50 بالمئة اليوم الأربعاء، وحدد الرئيس دونالد ترامب الموعد النهائي للشركاء التجاريين لتقديم أفضل عروضهم لتجنب سريان رسوم استيراد عقابية أخرى في أوائل يوليو تموز.وينصب تركيز المستثمرين بشكل مباشر على مفاوضات التعريفات الجمركية بين واشنطن وشركائها التجاريين، إذ من المتوقع أن يتحدث ترامب والزعيم الصيني شي جين بينغ في وقت ما من هذا الأسبوع مع تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.قال فيل بلانكاتو، الرئيس التنفيذي لشركة لادنبورغ ثالمان لإدارة الأصول: «إذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن الصين، فستكون معركة التعريفات الجمركية قضية رئيسية لأشهر عديدة قادمة، وسيكون لها تأثير على الاقتصادين المحلي والدولي».(رويترز)