صندوق النقد الدولي يُشيد بالتقدم في إصلاحات لبنان ويحث على تعزيز المساعدة الخارجية

أعلن صندوق النقد الدولي يوم الخميس، بعد أسبوع من الاجتماعات في بيروت، أن لبنان قد أحرز تقدماً في الإصلاحات اللازمة لإنعاش اقتصاده، لكن لا يزال أمامه خطوات رئيسية يتعين عليه اتخاذها، وسيحتاج إلى تمويل خارجي بشروط ميسرة.
وقال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى لبنان، راميريز ريغو، في بيان «أحرزت السلطات بعض التقدم مؤخراً، بما في ذلك تعديل قانون السرية المصرفية، وتقديم قانون جديد لتسوية أوضاع البنوك إلى البرلمان».
وأضاف ريغو أن بعثته أجرت «مناقشات مثمرة» مع المسؤولين اللبنانيين، بما في ذلك استعادة قابلية القطاع المصرفي للاستمرار، والاستدامة المالية واستدامة الدين، وتعزيز إجراءات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وتابع أن الإطار المالي متوسط الأجل للبنان ينبغي أن يدعم إعادة هيكلة ديون سندات اليوروبوند، التي تخلف لبنان عن سدادها في عام 2020، ما أدى إلى تخلف سيادي عن سداد سنداته الدولية المستحقة والبالغة 31 مليار دولار. وجاء في بيان صندوق النقد الدولي «نظراً لاحتياجات لبنان الكبيرة لإعادة الإعمار، ومحدودية الحيز المالي، ونقص القدرة على الاقتراض، سيحتاج البلد إلى دعم كبير من الشركاء الخارجيين بشروط ميسرة للغاية». وقدّر البنك الدولي احتياجات لبنان للتعافي وإعادة الإعمار في أعقاب الحملة العسكرية الإسرائيلية بنحو 11 مليار دولار، لكن الولايات المتحدة قالت إنها تعارض تقديم أي أموال لإعادة الإعمار إلى لبنان حتى نزع سلاح جماعة حزب الله.