«جيميني» تسجل طلباً للاكتتاب العام في وول ستريت

قدَّمت منصة جيميني، وهي منصة تداول عملات رقمية يديرها التوأم المليارديران تايلر وكاميرون وينكلفوس، طلباً لطرح عام أولي في وول ستريت، في الوقت الذي تستغل فيه شركات الأصول الرقمية زخم السوق المتجدد.
قالت شركة جيميني التي تُشغّل منصة تداول تُمكّن المستثمرين من شراء وبيع وتخزين أكثر من 70 رمزاً للعملات الرقمية، إنها لم تُحدد بعد حجم أو نطاق السعر المُقترح لطرحها.

شغف شركات التداول للإدارج في بورصة الولايات المتحدة

في وقت سابق من هذا الأسبوع، طرحت شركة سيركل، وهي شركة مُصدرة للعملات المستقرة، أسهمها للاكتتاب العام في بورصة نيويورك للأوراق المالية بتداولات أولية قوية.
قال مات كينيدي، كبير الاستراتيجيين في رينيسانس كابيتال، وهي شركة تقدم أبحاثاً وصناديق استثمار متداولة تركز على الاكتتابات العامة الأولية: «ستكون شركات العملات المشفرة، قبل طرحها العام الأولي، مجنونة إذا لم تُقدم على عمليات الإدراج بعد رؤية كيفية تداول سيركل». وأضاف: «قد تكون سوق العملات المشفرة سوقاً غير متوقعة، لذا عندما تُتاح لك فرصة كهذه، اغتنمها». أفادت كات ليو، نائبة الرئيس في آي بي أو إكس: «تُسهم خطوة جيميني في تعزيز الزخم الأوسع، وتُعزز فكرة أن الشركات المُتخصصة في العملات الرقمية تستعد بشكل متزايد للوصول إلى الأسواق العامة».وأضافت ليو: «على نطاق أوسع، يُشير هذا إلى أن الشركات التي طال انتظارها أصبحت الآن مستعدة لإعادة التعامل مع رأس المال العام»، مُشيرةً إلى عودة إقبال المستثمرين، خاصةً للشركات ذات نماذج الأعمال المُحددة جيداً في قطاعات استراتيجية مثل التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي والأصول الرقمية. قال مايكل آشلي شولمان الشريك ومدير الاستثمار في شركة رنينج بوينت كابيتال أدفايزرز: «إن الإدراج الناجح سيؤكد أن ذوبان جليد العملات المشفرة حقيقي». وأضاف: «إذا شعر مكتتبو الأسهم بتدفقات جديدة للرسوم، فتوقعوا أن يتحسن الوضع في كل شيء، من التكنولوجيا المالية إلى رقائق الذكاء الاصطناعي».

نقطة تحول

يُشير الارتفاع الكبير في الاكتتابات العامة الأولية للعملات الرقمية إلى نقطة تحول في هذا القطاع، ما يعكس ثقة متزايدة بين شركات الأصول الرقمية في جذب المستثمرين الرئيسيين، ويجلب المزيد من الشفافية والتدقيق التنظيمي ورأس المال الذي قد يُسهم في ترسيخ مكانة العملات الرقمية في الأسواق المالية التقليدية.تُقدر قيمة سوق العملات المشفرة العالمية حالياً بنحو 3.3 تريليون دولار، مع تداول بيتكوين فوق حاجز 100 ألف دولار للوحدة، وفقاً لبيانات كوين ماركت كاب.استقطبت هذه الصناعة، خاصة بعد الموافقة على صناديق بيتكوين المتداولة الفورية في الولايات المتحدة، تدفقات بمليارات الدولارات من المستثمرين المؤسسيين الذين يسعون إلى الاستثمار في هذه الفئة من الأصول.في مايو آيار، أصبحت كوين بيس، أول شركة أميركية متخصصة في العملات المشفرة تنضم إلى مؤشر ستاندرد آند بورز 500، في خطوة تُمثل نقطة تحول في تاريخ هذا القطاع.مع نضج قطاع العملات المشفرة مالياً واكتسابه موطئ قدم تنظيمياً، أصبحت الشركات أكثر اندماجاً في الأسواق التقليدية.يمثل هذا تحولاً جذرياً في قطاع قضى أكثر من عقد تحت رقابة تنظيمية مكثفة عالمياً.بعد انهيار بورصة العملات المشفرة إف تي إكس عام 2022، انسحب العديد من المستثمرين المؤسسيين من سوق الأصول الرقمية. تعافت الأسعار لاحقاً، واكتسب القطاع زخماً جديداً عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعمه خلال حملته الانتخابية، متعهداً بأن يكون «رئيساً للعملات المشفرة».