قادة العالم يتجمعون في نيس لمناقشة أزمة المحيطات وسبل حمايتها من المخاطر.

وصل قادة العالم إلى منطقة الريفييرا الفرنسية يوم الأحد، استعداداً لقمة رفيعة المستوى بشأن حماية المحيطات، وسط ضغوط متزايدة على الدول لاعتماد مواقف أكثر صرامة تجاه الصيد الجائر والتلوث وحماية الحياة البحرية.
مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات… آمال كبيرة وسط توترات عالمية
يهدف مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات الذي ينطلق يوم الاثنين إلى تحقيق تحول حاسم، بينما لا تزال الخلافات قائمة بين الدول حول قضايا مثل التعدين في أعماق البحار، والتلوث بالبلاستيك، والصيد الجائر، في ظل توترات جيوسياسية أوسع.
لا مجال للأعذار
في وقت لاحق من يوم الأحد، من المقرر أن يصل ماكرون إلى نيس قادماً من موناكو ليتفقد موقع المؤتمر الذي تم تصميمه ليشبه تجويف حوت ضخم.وفي المساء، سيستضيف الرئيس الفرنسي عشاء رسمياً يقدم فيه أسماك البحر المتوسط لزعماء الدول.وقد نشرت فرنسا 5 آلاف شرطي في نيس لتأمين القمة التي تستمر خمسة أيام، والتي يحضرها أيضاً عدد كبير من العلماء ورجال الأعمال ونشطاء البيئة.ومن المتوقع مشاركة قوية من دول جزر المحيط الهادئ، حيث ستطالب وفودها بمساعدات مالية لمواجهة ارتفاع منسوب البحار، والنفايات البحرية، ونهب الثروات السمكية.أما الولايات المتحدة، في ظل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أثارت موجة غضب عالمية بسبب سعيها لتسريع عمليات التعدين في قاع البحار الدولية، فلا يتوقع أن ترسل وفداً إلى المؤتمر.وقد حذر نشطاء البيئة من أن المؤتمر قد يتحول إلى مجرد حديث بلا نتائج، ما لم تقدم الدول مقترحات ملموسة لاستعادة صحة المحيطات.
خطوات فرنسية وبريطانية لمكافحة الصيد المدمر
أعلن ماكرون يوم السبت أن فرنسا ستقيد استخدام الصيد بالقاع، وهي طريقة مدمرة تقشط قاع البحر بشكل عشوائي، في بعض المناطق البحرية المحمية التابعة لها.وفي خطوة مماثلة، أعلنت بريطانيا أنها ستكشف عن خطة تهدف إلى توسيع نطاق حظر الصيد بالقاع ليشمل أكثر من نصف البحار المحمية في إنجلترا.وستواجه الدول أيضاً مطالبات بتوفير التمويل اللازم لتحقيق هدف حماية 30 في المئة من محيطات العالم بحلول عام 2030، وهو التزام وقّعت عليه نحو 200 دولة في عام 2022.(أ ف ب)