نهاية الحلم الضخم: وارنر براذرز تتخلى عن صفقة المليارات وتتفكك إمبراطوريتها.

أعلنت شركة وارنر براذرز ديسكفري، اليوم الاثنين، عن خطة لفصل أعمالها إلى شركتين مستقلتين مدرجتين في البورصة، إحداهما ستركز على البث الرقمي والإنتاج السينمائي والتلفزيوني، بينما تتولى الأخرى إدارة القنوات التلفزيونية والإعلام الإخباري والرياضي.
الشركة الأولى، التي تعرف مؤقتاً باسم «الشبكات العالمية»، ستضم قنوات مثل CNN، تي إن تي، تي بي إس، وجميع القنوات العالمية والمحلية الأخرى، كما ستشمل خدمة ديسكفري بلس وممتلكات رياضية مثل «بليتشر ريبورت».
الرهان.. كل جزء أقوى من الكل
قالت الشركة إن الهيكلية الجديدة ستمكن كل كيان من التركيز الاستراتيجي والمرونة في مواجهة بيئة الإعلام المتغيرة، ما يعزز القيمة للمساهمين.وأضاف الرئيس التنفيذي، ديفيد زاسلاف، الذي سيواصل قيادة شركة «البث والاستوديوهات»، «نمنح هذه العلامات التجارية الأيقونية وضوحاً ومرونة تمكنها من المنافسة بفعالية أكبر».وسيتولى المدير المالي الحالي، غونار فيدنفيلس، رئاسة شركة «الشبكات العالمية».
ضغط المساهمين وخفض التصنيف الائتماني
تعرضت وارنر لانتقادات متزايدة بسبب هبوط سعر السهم بنسبة 59 في المئة منذ اندماجها مع «إيه تي آند تي»، ورفض أكثر من 59 في المئة من المساهمين حزمة تعويضات زاسلاف البالغة 51.9 مليون دولار لعام 2024.كما قامت وكالة ستاندرد آند بورز بخفض التصنيف الائتماني للشركة إلى مستوى «ديون عالية المخاطر»، نتيجة تحديات أعمال الكيبل.
الديون وتقليص الوظائف يحركان الحاجة للتقسيم
سيبقى جزء كبير من ديون الشركة، التي تبلغ نحو 34 مليار دولار، ضمن ميزانية «الشبكات العالمية»، التي لا تزال تولد إيرادات وتدفقات نقدية أقوى من قسم البث.رغم انخفاض إيرادات الشبكات بنسبة 6 في المئة في الربع المنتهي في 31 مارس آذار، فإنها ظلت أكبر مصدر إيرادات للشركة.وحصلت وارنر على قرض مؤقت بقيمة 17.5 مليار دولار من بنك جيه بي مورغان لشراء جزء من ديونها، على أن تصدر الشركتان الجديدتان ديوناً مستقلة لتسديد هذا القرض بعد الانفصال.
تحركات لاحقة واستحواذات محتملة
أشار فيدنفيلس إلى أن فصل الكيانين سيمكن كل شركة من التركيز على نقاط قوتها واستكشاف فرص استحواذ مستقبلية، في وقت تتسابق فيه شركات الإعلام لمنافسة عمالقة البث مثل نتفليكس وأمازون برايم فيديو، الذين لا يملكون أعباء بنية الكيبل التقليدية.