تراجع عوائد السندات الأوروبية مع الانتظار للجولة الثانية من المفاوضات التجارية.

تراجعت عائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو، يوم الثلاثاء، لكنها بقيت قريبة من مستوياتها السابقة، في وقتٍ يترقب فيه المستثمرون الجولة الثانية من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وسجّل عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، وهو المعيار الرئيسي للمنطقة، تراجعًا بواقع 3 نقاط أساس إلى 2.54 في المئة، بينما هبط عائد السندات لأجل عامين إلى 1.849 في المئة، وانخفض عائد السندات لأجل 30 عامًا إلى 3.006 في المئة.
وقال نبيل ملّالي، مدير المحافظ في «إدموند دي روتشيلد لإدارة الأصول»، إن غياب المستثمرين المؤسسيين ودخول صناديق التحوط والمضاربين زاد حساسية السوق تجاه الأخبار، ما يزيد تقلبات العائدات.وأظهرت البيانات أن المستثمرين اليابانيين قاموا بأكبر عملية بيع للسندات الألمانية منذ أكثر من عقد في شهر أبريل، بعد إعلان خطط لزيادة الإنفاق نتيجة تعديلات في قواعد الديون الألمانية.أما عائد السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات، فقد انخفض بشكل طفيف إلى 3.487 في المئة، ما أبقى الفارق بين العائد الألماني والإيطالي عند 91.2 نقطة أساس.وفي هذا السياق، أدلى عدد من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي بتصريحات تعزز التوقعات بأن خفض الفائدة قد لا يستمر طويلًا، رغم أن البعض، مثل ملّالي، يرى أن هذه النظرة «متشددة أكثر من اللازم»، مؤكداً أن التضخم في أوروبا يتجه إلى الانخفاض، ما قد يُقنع البنك بضرورة استكمال الخفض في وقت لاحق.من جهتها، تتوقع شركة «Metzler» الألمانية إمكانية تراجع العوائد في المدى القصير والطويل، استناداً إلى توقعات البنك المركزي بأن يصل التضخم إلى 1.6 في المئة بحلول العام المقبل.وفي اليابان، ارتفعت أسعار السندات الحكومية فائقة الأجل بعد تقارير تفيد بأن الحكومة تدرس إعادة شراء بعضها للحد من ارتفاع العائدات.هذا، ويترقب المستثمرون كذلك بيانات التضخم الأميركية المرتقبة هذا الأسبوع لرصد أي تأثيرات محتملة من الرسوم الجمركية المفروضة مؤخراً.(رويترز)