انخفاض قيمة الدولار مع توقعات باتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين

في حين يحاول أكبر اقتصادين في العالم، أميركا والصين، الوصول لاتفاق لليوم الثاني على التوالي، لم يشهد الدولار تغيراً يُذكر، بل انخفض بشكل طفيف اليوم الثلاثاء، وسط توقعات بالخروج باتفاق تجاري قد يُخفف التوترات التجارية.
من ناحية أخرى، ارتفع الدولار قليلاً مقابل الين إلى 144.68 ين، بعد أن خسر أكثر من 8.5 بالمئة مقابل العملة الأميركية هذا العام.

وقال مارك تشاندلر، كبير استراتيجيي السوق في بانوكبيرن فوركس في نيويورك: «شهد الدولار تحسناً الليلة الماضية في أوروبا وآسيا، وقد انخفض هنا، لذا أعتقد أننا نشهد استقراراً»، وذلك ريثما تُعلن نتائج محادثات التجارة.وأضاف أن ما هو على المحك في هذه المفاوضات ليس الرسوم الجمركية فحسب، بل ضوابط التصدير أيضاً، و«سيكون هذا أساساً للتبادل التجاري».أشار تشاندلر إلى وجود بوادر لاتفاق: رقائق أشباه الموصلات الأميركية مقابل مغناطيسات الصين وأتربة المعدلات، لكن ما تجدر الإشارة إليه، كما قال، هو عدم التكافؤ، وأضاف: «يمكن للصين استبدال الرقائق التي تصدرها الولايات المتحدة بسهولة أكبر من قدرتنا على استبدال مغناطيساتها وأتربة المعدلات الخاصة بها».استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات أخرى، على انخفاض طفيف عند 98.95، وهو ليس بعيداً عن أدنى مستوى له في ستة أسابيع عند 98.35 الذي لامسه الأسبوع الماضي.سينصب تركيز المستثمرين هذا الأسبوع على تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأميركي لشهر مايو والمقرر صدوره يوم الأربعاء، قد يُلقي التقرير الضوء على تأثير الرسوم الجمركية، مع تخوف المستثمرين من أي ارتفاع حاد في التضخم قبل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل. ومن المتوقع أيضاً أن يُبقي البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة ثابتة الأسبوع المقبل، حيث يتوقع المتداولون خفضين تقريباً بمقدار 25 نقطة أساس بحلول نهاية العام.

الجنيه الإسترليني يتراجع

في غضون ذلك، تراجع الجنيه الإسترليني بعد أن أشارت بيانات الوظائف في المملكة المتحدة إلى مزيد من الضعف في سوق العمل، ما قد يؤثر على سرعة خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة.وارتفعت الأجور البريطانية بنسبة 5.2 بالمئة، وهي نسبة أبطأ من المتوقع، في الأشهر الثلاثة حتى أبريل نيسان، ما دفع الجنيه الإسترليني إلى الانخفاض بنسبة 0.4 بالمئة مقابل الدولار ليصل إلى 1.3499 دولار.من المقرر أن يجتمع بنك إنجلترا الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن يُبقي على سعر الفائدة دون تغيير، يتوقع متداولو سوق المال تخفيضات بنحو 48 نقطة أساس بحلول نهاية العام، ارتفاعاً من نحو 39 نقطة أساس قبل البيانات.(رويترز)