ترامب يطالب بإعفاء قطاع الطيران من الرسوم الجديدة

أظهرت وثائق نُشرت أمس الثلاثاء أن خمس دول بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وشركات طيران وشركات فضاء حول العالم حثّت إدارة ترامب على عدم فرض رسوم جمركية جديدة على الطائرات التجارية المستوردة وقطع غيارها.
ووفقاً للوثائق يرى الاتحاد الأوروبي بصفتهما شريكين تجاريين موثوقين، ينبغي للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تعزيز تجارتهما في مجال الطائرات وقطع غيارها، بدلاً من عرقلتها بفرض قيود تجارية، وأضاف الاتحاد أنه سيدرس خياراته لضمان تكافؤ الفرص.
وقد فرض ترامب بالفعل رسوماً جمركية بنسبة 10 في المئة على جميع واردات الطائرات وقطع غيارها.كتبت الحكومة الصينية «لا ينبغي لأي دولة أو منطقة أن تحاول دعم تطوير صناعة الطائرات المحلية لديها بقمع المنافسين الأجانب».وفي سياق منفصل أشارت شركة بوينغ الأميركية لتصنيع الطائرات إلى اتفاقية تجارية أُبرمت مؤخراً في مايو مع بريطانيا تضمن إعفاء الطائرات وقطع الغيار من الرسوم الجمركية.وأبلغت بوينغ وزارة التجارة في ملف «ينبغي للولايات المتحدة ضمان إعفاء الطائرات التجارية وقطع غيارها من الرسوم الجمركية في أي اتفاقية تجارية يتم التفاوض عليها، على غرار جهودها مع المملكة المتحدة».وأعلنت المكسيك أنها صدرت في عام 2024 قطع غيار طائرات بقيمة 1.45 مليار دولار إلى الولايات المتحدة، أي ما يعادل عُشر إجمالي صادراتها.وقال الاتحاد الأوروبي إن وارداته من الطائرات الأميركية بلغت قيمة تقارب 12 مليار دولار، بينما صدر طائرات بقيمة تقارب 8 مليارات دولار إلى الولايات المتحدة.وفي أوائل مايو، أطلقت وزارة التجارة تحقيقاً أمنياً بموجب «المادة 232» عن واردات الطائرات التجارية ومحركات الطائرات وقطع الغيار، والتي قد تُشكل أساساً لفرض رسوم جمركية أعلى على هذه الفئة من الواردات.في الأسبوع الماضي حذّرت شركة دلتا للطيران ومجموعات تجارية رئيسية من تأثير الرسوم الجمركية على أسعار التذاكر وسلامة الطيران وسلاسل التوريد.وقال روبن هايز، الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص أميركاس، في بيان «الرسوم الجمركية الأميركية الحالية على الطيران تُعرّض الإنتاج المحلي للطائرات التجارية للخطر»، وأضاف «ليس من الواقعي أو المنطقي اليوم إنشاء سلسلة توريد محلية بنسبة 100 في المئة في أي بلد».وأكدت بوينغ أنها زادت من استخدام المكونات الأميركية في طائراتها على مدار العقد الماضي، وأن أحدث طائراتها، 737 ماكس 10 و777 إكس، تعتمد بنسبة «تتجاوز 88 في المئة على المكونات محلية المصدر».وعارضت شركة جيت بلو إيروايز الرسوم الجمركية الجديدة، قائلةً «ينبغي أن تعزّز السياسة التجارية، لا أن تزعزع، الأنظمة المُجربة التي تحافظ على طيران طائراتنا بأمان وبتكلفة معقولة».لكن على الجانب الأخر أعلن اتحاد عمال المركبات المتحد، الذي يمثل 10 آلاف عامل في قطاع الطيران، دعمه للرسوم الجمركية وحصص الإنتاج المحلية، مضيفاً أن عدد العاملين في قطاع الطيران الأميركي قد انخفض إلى 510 آلاف فرد في عام 2024 من 850 ألفاً عام 1990، وأضاف «لحماية سلسلة توريد قطاع الطيران بأكملها عبر القطاعين التجاري والدفاعي، هناك حاجة إلى رسوم جمركية شاملة وتقييد لحصص الإنتاج على العديد من المنتجات».