وول ستريت تستعيد عافيتها بسرعة.. وانخفاض في قيمة سوق السندات الأمريكية

ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للأسهم بنحو 2 في المئة خلال عام 2025، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1 في المئة حتى بداية يونيو حزيران 2025، قد تظن من هذه الأرقام أنه عام بطيء ولكنه مستقر. لكن الأمر كان مختلفًا تماماً، إذ شهد كلا المؤشرين تقلبات كبيرة ارتفاعاً وهبوطاً، إذ انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 15 في المئة خلال العام في مرحلة ما فقط ليعودا إلى وضعهما الطبيعي.
وول ستريت تشهد تعافياً سريعاً
وباستثناء عامي 2020 و2008 لم تشهد وول ستريت مثل هذا التعافي السريع خلال العقدين الماضيين، ونتيجةً لذلك يتداول مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 الآن بانخفاض 2.1 في المئة و1.8 في المئة فقط عن أعلى مستوياتهما التاريخية.
لقد انتقلت وول ستريت من سوق ضعيف تاريخياً إلى سوق قوي تاريخياً في غضون أيام.
الأسهم الأميركية في مواجهة سندات الخزانة
انخفضت القيمة السوقية لسوق السندات الأميركية إلى 68 في المئة فقط من قيمة سوق الأسهم، وهي أدنى نسبة منذ سبعينيات القرن الماضي.انخفضت هذه النسبة إلى النصف خلال 14 عاماً، إذ تفوقت الأسهم على السندات بشكل كبير، بعبارة أخرى أصبح سوق الأسهم الأميركية الآن أكبر بنسبة 50 في المئة من سوق السندات.ومنذ بداية عام 2020، ارتفعت القيمة السوقية الإجمالية لجميع أسهم الشركات الأميركية المتداولة علناً بمقدار 38 تريليون دولار أي بنسبة 69 في المئة.خلال الفترة الزمنية نفسها ارتفعت قيمة إجمالي سندات الدين بمقدار 17.8 تريليون دولار أي بنسبة 40 في المئة، ولم تكن سوق الأسهم الأميركية مهيمنة إلى هذا الحد من قبل.
رسوم ترامب الجمركية
ولعبت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب سواء في فبراير شباط أو أبريل نيسان 2025 دوراً كبيراً في التقلبات الحادة لوول ستريت.وأعلن ترامب يوم الأربعاء عن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، ما يحمل أخباراً جيدة لسوق الأسهم الأميركية.وكانت واشنطن قد توصلت في وقت سابق إلى اتفاق تجاري مع بريطانيا ما يشير إلى أن الحرب التجارية التي هذه سوقي الأسهم والسندات الأميركية في طريقها نحو الهدوء.