تراجع أسعار النفط مع تقييم السوق للوضع المتوتر في الشرق الأوسط
تراجعت أسعار النفط يوم الخميس، متخلية عن المكاسب التي حققتها في وقت سابق خلال جلسة التداول الآسيوية، وذلك مع تقييم المشاركين في السوق لقرار الولايات المتحدة نقل بعض موظفيها من الشرق الأوسط قبل بدء محادثات مع إيران بشأن أنشطتها النووية.
وكان خاما برنت وغرب تكساس قد سجلا يوم الأربعاء ارتفاعاً بأكثر من 4 في المئة، ليصلا إلى أعلى مستوياتهما منذ أوائل أبريل نيسان.
وقد أدى تصاعد التوتر مع إيران إلى زيادة المخاوف من احتمال تعطل إمدادات النفط، مع استعداد الجانبين لعقد لقاء يوم الأحد.وقال «فيفيك دهار»، مدير أبحاث السلع في بنك الكومنولث الأسترالي، إن «جزءاً من الارتفاع الذي دفع برنت فوق 70 دولاراً للبرميل كان مبالغاً فيه، إذ لم تحدد الولايات المتحدة تهديداً إيرانياً مباشراً».وأضاف أن «رد إيران سيعتمد فقط على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستصعّد الموقف»، مشيراً إلى أن «التراجع في الأسعار منطقي، لكن من المرجح أن تستمر علاوة المخاطر الجيوسياسية التي تبقي سعر برنت فوق 65 دولاراً للبرميل، إلى حين اتضاح مسار محادثات إيران والولايات المتحدة».وقال «كلفن وونغ»، كبير المحللين في شركة «أواندا»، إن الأسعار ضعفت بعد أن اصطدمت بمستويات مقاومة فنية مهمة في ارتفاع الأربعاء، مضيفاً أن بعض المتعاملين في السوق يراهنون على أن لقاء الأحد بين واشنطن وطهران سيؤدي إلى تهدئة التوتر.وكان ترامب قد كرر مراراً تهديده بقصف إيران في حال فشل التوصل إلى اتفاق بشأن نشاطها النووي، خصوصاً تخصيب اليورانيوم.من جهته، قال وزير الدفاع الإيراني عزيز نصيرزاده، يوم الأربعاء، إن بلاده ستضرب القواعد الأميركية في المنطقة إذا فشلت المحادثات وتصاعد الصراع.ومن المتوقع أن يلتقي المبعوث الأميركي الخاص «ستيف ويتكوف» وزير الخارجية الإيراني «عباس عراقجي» في سلطنة عُمان يوم الأحد، لمناقشة رد طهران على مقترح اتفاق قدمته واشنطن.ورغم ذلك، قال محللو بنك ANZ في مذكرة بحثية إن التوقعات بإبرام اتفاق تتلاشى، خاصة بعدما صرح ترامب بأنه لم يعد واثقاً من إمكانية إقناع إيران بوقف أنشطتها النووية.وعلى صعيد الإمدادات، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي بمقدار 3.6 مليون برميل لتصل إلى 432.4 مليون برميل، في حين كان المحللون الذين استطلعت رويترز آراءهم يتوقعون تراجعاً بواقع مليوني برميل فقط.(رويترز)