تراجع أسواق الأسهم في الصين وهونغ كونغ مع تراجع الآمال في التجارة مع الولايات المتحدة

تراجع أسواق الأسهم في الصين وهونغ كونغ مع تراجع الآمال في التجارة مع الولايات المتحدة

تراجعت الأسهم في الصين وهونغ كونغ يوم الخميس بقيادة قطاع التكنولوجيا، إذ فشلت الأسواق في الحفاظ على الزخم الإيجابي الذي أعقب محادثات التجارة بين الصين والولايات المتحدة، وسط غياب التفاصيل الملموسة.
في هونغ كونغ، خسر مؤشر «هانغ سنغ» 1.4 في المئة عند الإغلاق، متراجعاً من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر سجله في الجلسة السابقة.

من بين أبرز الخاسرين، تراجعت أسهم شركة تصنيع الرقائق «SMIC» بنسبة 2 في المئة إلى أدنى مستوى في أسبوع. كما انخفضت أسهم «علي بابا» بنسبة 3.2 في المئة، وتراجعت «إكسبنغ» لصناعة السيارات الكهربائية بنسبة 6.7 في المئة.أغلق مؤشر «سي إس آي للمعادن الأرضية النادرة» دون تغيير بعد أن هبط قرابة 1 في المئة في الجلسة الصباحية، ليستمر بالتداول قرب أعلى مستوى في سبعة أشهر.وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن أن الهدنة التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم عادت إلى مسارها الصحيح، بعد أن توصل مفاوضون من واشنطن وبكين إلى إطار عمل لتخفيف الرسوم الجمركية الانتقامية.وبحسب ترامب، فإن الاتفاق يتضمن رفع بكين القيود المفروضة على تصدير المعادن الأرضية النادرة، في مقابل إعادة السماح للطلاب الصينيين بالدراسة في الجامعات الأميركية.ومع ذلك، لا تزال بنود الاتفاق بحاجة إلى موافقة نهائية، ولم يتم الكشف عن تفاصيل واضحة، كما أن الرسوم الجمركية البالغة 55 في المئة على الواردات الصينية ستبقى قائمة، وفقاً لوزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك.وقال جيسون تشان، كبير استراتيجيي الاستثمار في «بنك شرق آسيا» في هونغ كونغ: «ما زلنا لا نعلم ما إذا كان ما يقوله ترامب سيتحقق حقاً.. من المخيب للآمال أن نسب الرسوم لم يتم تخفيضها، كما لم يتم التطرق إطلاقاً إلى قيود التكنولوجيا على الصين».وأضاف أن المحادثات لم تتناول قضايا محورية، مثل صادرات الرقائق، ما يترك الباب مفتوحاً لنزاعات مستقبلية، ولا أحد يعلم إلى متى ستستمر هذه الهدنة.وكانت الأسواق الصينية قد عانت تداعيات صدمات تجارية خلال الشهرين الماضيين بعد أن أعلن ترامب في 2 أبريل عن حزمة واسعة من الرسوم الجمركية التي هددت النظام التجاري العالمي.منذ ذلك الحين، لم يحقق مؤشر «سي إس آي 300» سوى مكاسب هامشية، بينما ارتفع مؤشر «هانغ سنغ» بنسبة 3.5 في المئة، وكلاهما لا يزالان متأخرين عن مكاسب تقارب 10 في المئة حققها مؤشر «إم إس سي آي العالمي».وقال وانغ تشو، شريك في شركة «تشووتشو للاستثمار»، إن السوق باتت أقل حساسية تجاه تطورات التجارة، ويحوّل المستثمرون تركيزهم إلى أساسيات الاقتصاد.وأضاف: «المفتاح بالنسبة للصين الآن هو تعزيز ثقة المصنعين وكسر الاتجاه الانكماشي».