تراجع عوائد السندات الألمانية إلى أدنى نقطة خلال 6 أسابيع مع تزايد الطلب على الأصول الآمنة.

تراجع عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات يوم الخميس إلى أدنى مستوى له في نحو ستة أسابيع، في ظل إقبال المستثمرين على أدوات الدين الآمنة وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط والمخاوف المتعلقة بالتجارة، وذلك بعد بيانات تضخم أميركية ضعيفة صدرت الأربعاء.
وجاء هذا الهبوط في العوائد العالمية بعدما أظهرت بيانات أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت بوتيرة أقل من المتوقع في مايو، مدفوعة بتراجع أسعار الوقود، إلى جانب نتائج إيجابية لمزاد سندات الخزانة الأميركية، ما عزز شهية المستثمرين نحو أدوات الدين.وعزز هذا التوجه يوم الخميس إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن واشنطن ستبدأ خلال أسبوع أو اثنين بإرسال رسائل إلى عشرات الدول تتضمن شروط اتفاقات تجارية جديدة، والتي سيكون على تلك الدول قبولها أو رفضها.
كما أضاف ترامب أن الولايات المتحدة تقوم بسحب موظفيها من الشرق الأوسط، تحسباً لتدهور الأوضاع، مشيراً إلى أنه «قد يصبح مكاناً خطيراً».وفي ظل هذا التوتر، ارتفعت العملات الآمنة مثل الين الياباني والفرنك السويسري، بينما تراجعت الأسهم العالمية.وتتجه الأنظار حالياً إلى بيانات أسعار المنتجين في الولايات المتحدة المرتقبة في وقت لاحق اليوم، والتي من المتوقع أن تظهر انتعاشاً طفيفاً مقارنة بتراجع الشهر الماضي، رغم أنها عادة لا تكون ذات تأثير كبير على السوق.في أوروبا، يترقب المستثمرون تصريحات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي لتحديد ما إذا كان خفض الفائدة الأسبوع الماضي هو الأخير في دورة التيسير الحالية، رغم توقعات البنك بأن التضخم سيتراجع إلى ما دون مستهدفه البالغ 2 في المئة خلال العام المقبل.وقالت إيزابيل شنابل، عضو المجلس التنفيذي للمركزي الأوروبي، إن أسعار الفائدة «في مكان جيد» نظراً لتوقعات عودة التضخم إلى المستهدف على المدى المتوسط، فيما أشار صانع السياسات الليتواني جيديميناس سيمكوس إلى احتمال خفض الفائدة مجدداً هذا العام لمواجهة مخاطر التباطؤ.وفي باقي منطقة اليورو، تحركت عوائد السندات بشكل مماثل للسند الألماني، حيث انخفض العائد على السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات بمقدار 5 نقاط أساس إلى 3.42 في المئة، بينما تراجع عائد السندات الألمانية لأجل عامين بنحو 4 نقاط إلى 1.81 في المئة.(رويترز)