مؤشر عملات الدول النامية يسجل رقماً قياسياً جديداً

سجّل مؤشر تتبع عملات الأسواق الناشئة مستوى قياسياً، اليوم الخميس، مستفيداً من ضعف الدولار الأميركي، في حين تراجعت الأصول البولندية رغم فوز الحكومة المؤيدة للاتحاد الأوروبي بثقة البرلمان قبل يوم واحد.وارتفع مؤشر عملات الأسواق الناشئة الصادر عن «إم إس سي آي» بنسبة 0.5 في المئة إلى 1844.24 نقطة ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، مدعوماً بتراجع مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 0.3 في المئة في ظل تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، وسط استمرار الغموض حول الحرب التجارية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرّح بأنه منفتح على تمديد المهلة المحددة في 8 يوليو لاستكمال المحادثات التجارية مع الدول الأخرى، في حين أشار وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إلى أن الدول التي تتفاوض بحسن نية ستحصل على تمديدات.
وقالت فيونا سينكوتا، كبيرة المحللين في «سيتي إندكس»، «نشهد حالياً تراجع في الاعتماد على الدولار، فمنذ بداية العام وهو في اتجاه هبوطي بسبب حالة عدم اليقين التجاري المستمرة».وفي الأسواق الناشئة، كانت الأنظار تتجه إلى بولندا، حيث فازت حكومة رئيس الوزراء دونالد توسك المؤيدة لأوروبا بتصويت الثقة يوم الأربعاء، ما أعطى دفعة للحكومة الائتلافية بعد نتائج مخيبة في الانتخابات الرئاسية.وكان فوز القومي المتشكك في أوروبا كارول ناوروكي في جولة الإعادة في الأول من يونيو، قد أثار شكوكاً لدى المستثمرين بشأن أجندة الحكومة الليبرالية، خصوصاً أن الرئيس المعارض يمكنه عرقلة التشريعات الرئيسية.ورغم ذلك، ارتفع مؤشر وارسو القياسي بنسبة 1.1 في المئة يوم الخميس، بينما تراجعت العملة البولندية (الزلوتي) بنسبة 0.3 في المئة أمام اليورو، بعد أربع جلسات من المكاسب.واقترح صانع السياسات في البنك المركزي البولندي لودفيك كوتيتسكي أنه يمكن خفض سعر الفائدة الرئيسي إلى ما يصل إلى 4.5 في المئة بحلول نهاية 2025 إذا أظهرت توقعات التضخم في نوفمبر مساراً هبوطياً.أما في رومانيا، فقد تجاوز التضخم التوقعات في مايو ليصل إلى أعلى مستوى له في عام، مبتعداً أكثر عن النطاق المستهدف من البنك المركزي البالغ 1.5 – 3.5 في المئة، ما يضعف احتمالات خفض أسعار الفائدة.وأشارت وكالة «فيتش» إلى أن الحكومة الرومانية الجديدة تحتاج إلى تخفيضات أكبر في الإنفاق مما كان متوقعاً سابقاً للسيطرة على العجز المالي، الذي يُعد الأعلى في الاتحاد الأوروبي.وأثقلت هذه التحديات على العملة المحلية «ليو»، التي لم تتعافَ بعد من مستوياتها الدنيا القياسية في مطلع مايو، حيث تراجعت بنسبة 0.2 في المئة يوم الخميس.كما انخفضت العملة التشيكية (الكورونة) بنسبة 0.1 في المئة بعد خمسة أيام من المكاسب، وتراجع مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.4 في المئة.أما الفورنت الهنغاري فقد انخفض بنسبة 0.4 في المئة أمام اليورو، بعد بيانات تضخم أعلى من المتوقع، فيما أشار البنك المركزي المجري في محضر اجتماعه بتاريخ 27 مايو إلى أن الاتفاقات التجارية العالمية ستكون مفتاحاً لتحديد مسار النمو والتضخم.وفي تركيا تراجع مؤشر «بيست 100» بنسبة 1.1 في المئة بعد انخفاض الإنتاج الصناعي بنسبة 3.1 في المئة على أساس شهري في أبريل، وانخفاض مؤشر التصنيع بنسبة 3.4 في المئة.(رويترز)