بلاك روك تسعى لتحقيق إيرادات تفوق 35 مليار دولار بحلول عام 2030

تهدف شركة بلاك روك إلى زيادة إيراداتها إلى 35 مليار دولار وأكثر بحلول عام 2030، مقابل 20 مليار دولار لعام 2024، في ظل سعيها لتوسيع حضورها في الأسواق الخاصة.
في رسالته السنوية إلى المساهمين لعام 2025، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، لاري فينك، إن الحمائية قد عادت بقوة نتيجةً لتفاوت الثروة، وهو ما يُمكن مواجهته من خلال إتاحة المزيد من فرص الوصول إلى الأسواق الخاصة ذات العائد المرتفع، مثل البنية التحتية والائتمان الخاص.وقال بن بوديش، المحلل في باركليز، إنه يتوقع تحديثات من الشركة بشأن إمكانية إنشاء مؤشرات تستند إلى الأسواق الخاصة بعد استحواذها على شركة بريكين، مُزوّدة بيانات الأسواق الخاصة.
وأضاف «بالنظر إلى ما فعلته بلاك روك مع آي شيرز وصناديق الاستثمار المتداولة، هل هناك طريقة للقيام بذلك مع الأسواق الخاصة؟ أنا متأكد من أن المزيد من التفاصيل ستُنشر قريباً».ستعقد الشركة، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، يوماً للمستثمرين اليوم الخميس، ومن المتوقع أن يُقدم نظرة ثاقبة على الأولويات الاستراتيجية للشركة وتركيزها المتزايد على الأسواق الخاصة.وكانت بلاك روك، أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، والتي تُدير أصول بنحو 11.58 تريليون دولار حتى نهاية الربع الأول من العام الماضي، قد وسّعت حضورها في الأسواق الخاصة من خلال سلسلة من عمليات الاستحواذ التي وصفها لاري فينك، رئيس بلاك روك، بأنها كانت بمثابة نقلة نوعية للشركة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها.أنفقت بلاك روك نحو 25 مليار دولار في عام 2024 على صندوق الاستثمار في البنية التحتية «غلوبال إنفراستراكتشر بارتنرز» وشركة الائتمان الخاصة «إتش بي إس إنفستمنت بارتنرز». كما أبرمت صفقة بقيمة 3.2 مليار دولار للاستحواذ على شركة بريكين البريطانية لمزود البيانات، وقد أُغلقت هذه الصفقة رسمياً في مارس آذار من هذا العام.أعلنت بلاك روك في عرض تقديمي للمستثمرين اليوم الخميس أنها تهدف أيضاً إلى مضاعفة قيمتها السوقية إلى 280 مليار دولار، وتستهدف جمع 400 مليار دولار من التمويل التراكمي في الأسواق الخاصة بحلول عام 2030.وقالت كاثي سيفرت، المحللة في سي إف آر إيه للأبحاث التي تغطي بلاك روك «أعتقد أن المستثمرين سيرغبون في تفاصيل أكثر تفصيلاً بشأن استراتيجية بلاك روك لزيادة الاستثمار في الأصول البديلة».تُدرّ الأصول الخاصة رسوماً أعلى بكثير من صناديق الاستثمار المتداولة، وهي جزء أساسي من أعمال بلاك روك.شهد الائتمان الخاص، إقراض المؤسسات غير المصرفية للشركات، نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة نتيجةً لتشديد اللوائح التنظيمية التي زادت من تكلفة تمويل البنوك التقليدية للقروض عالية المخاطر.إلا أن تقلبات السوق الأوسع نطاقا الناجمة عن موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب العدواني بشأن التعريفات الجمركية أدت إلى تباطؤ إبرام الصفقات في الأسواق الخاصة بشكل عام، ما أثار بعض المخاوف من احتمال وجود تفاوت بين الأموال المتاحة للإقراض الخاص وعدم كفاية الأماكن لاستثمارها.قد يبحث المستثمرون أيضاً عن أي مؤشرات تتعلق بخلافة في الشركة، يتولى فينك، البالغ من العمر 72 عاماً، قيادة شركة بلاك روك منذ أن شارك في تأسيسها عام 1988.وقد أعادت موجة من رحيل كبار المديرين التنفيذيين مؤخراً إثارة التكهنات بشأن خليفته المحتمل، حتى مع إشارة فينك إلى عدم وجود خطة فورية للتنحي.وقال سيفرت «ستُفيد الشركة نفسها من خلال تسليط الضوء على عمق واتساع فريق إدارتها، لا سيما أن نموذج أعمال الشركة آخذ في التوسع، وقد يصبح أكثر تعقيداً».(رويترز)