صندوق النقد: رسوم ترامب تؤثر سلبًا على النمو العالمي.. وتوقعات يوليو تنتظر نتائج المباحثات

صندوق النقد: رسوم ترامب تؤثر سلبًا على النمو العالمي.. وتوقعات يوليو تنتظر نتائج المباحثات

أكّد صندوق النقد الدولي أنّ تحديث توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي، المرتقب صدوره في يوليو تموز، سيأخذ في الحسبان التحولات الأخيرة في المشهد التجاري، من تقليص الرسوم إلى المفاوضات الجارية، في وقتٍ تتنامى فيه حالة عدم اليقين، وتتكثّف الرسوم الحمائية بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأضافت كوزاك أن الإعلان الأميركي في 9 أبريل نيسان عن تجميد مؤقت للرسوم المرتفعة، بالتزامن مع توقيع اتفاقيات تجارية جديدة، قد يكون عاملاً داعماً للنشاط الاقتصادي، إذا ما استمر هذا الزخم الإيجابي.
لكنها حذّرت من أن استمرار الضبابية حول مستقبل المفاوضات «يجعل النظرة المستقبلية للنمو العالمي معرضة لمخاطر مرتفعة»، خصوصاً في ظل غياب اليقين بشأن تمديد تجميد الرسوم الأميركية بعد 8 يوليو تموز المقبل.خفّض البنك الدولي هذا الأسبوع توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في 2025 من 2.7 في المئة إلى 2.3 في المئة، محذراً من أثر «الرسوم الجمركية المتصاعدة وحالة عدم اليقين على أغلب الاقتصادات». لم تأخذ التقديرات السابقة في الاعتبار فرض ترامب لرسوم شاملة على معظم الشركاء التجاريين، في حين أن صندوق النقد سبق وخفّض في أبريل نيسان توقعاته من 3.3 في المئة إلى 2.8 في المئة.وصلت الرسوم الجديدة الأميركية على الصلب والألومنيوم إلى 50 في المئة لجميع المصدّرين، ما يرفع تكلفة الإنتاج والتجارة عالمياً.من المرتقب أن يُصدر صندوق النقد الدولي تحديثه الرسمي في نهاية يوليو تموز، لكن دون تحديد موعد دقيق حتى الآن، وفيما تترقب الأسواق ما إذا كانت واشنطن ستمدد التجميد المؤقت أو تفعّل جولة جديدة من التعريفات، تبدو الصورة العالمية مقبلة على اختبارات حاسمة.ففي حال استمرار التصعيد التجاري، من غير المستبعد أن تتجه المؤسسات الدولية لخفض إضافي في توقعات النمو، فيما قد تمنح اتفاقيات خفض الرسوم المتبادلة فرصة لإعادة التوازن، لا سيما في ظل مؤشرات على تحول سلاسل الإمداد والتبادل التجاري نحو بدائل أكثر استقراراً.