إسرائيل تقضي على علي شمخاني مستشار خامنئي

إيلاف من لندن: كشف النقاب أن من بين القادة الإيرانيين الذين تمت تصفيتهم في العملية الإسرائيلية غير المسبوقة “الأسد الصاعد”، فجر الجمعة، كان علي شمخاني، وهو مستشار كبير في الدائرة الضيقة للمرشد الأعلى علي خامنئي.
وكان شمخاني وهو من أصول عربية، ومولود في الأهواز 1955، تولّى مناصب استراتيجية خلال فترات دقيقة من تاريخ إيران الحديث، إلا أن نجمه سطع أكثر بعد اغتيال قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري، قاسم سليماني.
كان علي شمخاني مساعدًا مقربًا للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، ومثّل طهران في المحادثات التي أثمرت عن اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع المملكة العربية السعودية.
شغل شمخاني منصب أعلى مسؤول للأمن القومي في البلاد لمدة عقد من الزمان بدءًا من عام 2013، وقبل ذلك شغل عددًا من المناصب المهمة، بما في ذلك في الحرس الثوري الإسلامي ووزارة الدفاع.
كان نجمًا صاعدًا في الدبلوماسية الإيرانية، ومعروفًا في دوائر السياسة الخارجية في واشنطن وأوروبا.
مثّل شمخاني إيران في المحادثات التي توسطت فيها الصين مع المسؤولين السعوديين، والتي أدت إلى اتفاق البلدين على إعادة العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات من العداء.
يقول الخبراء إن رئيس الأمن القومي السابق كان طموحًا، وكان يتمتع بخبرة واسعة. وكان ترشح للرئاسة عام ٢٠٠١، وشغل مناصب رئيسية في الحرس الثوري الإيراني ووزارة الدفاع.
ومع ذلك، ظل مساعدًا مقربًا للمرشد الأعلى، وقدم المشورة مع عودة إيران إلى المحادثات النووية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
في أبريل/نيسان، قبل أيام من المحادثات مع الولايات المتحدة، حذّر من أن طهران قد تطرد مفتشي الأمم المتحدة النوويين وتتوقف عن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا شعرت بالتهديد.